العراق يدحض الأكاذيب التركية ووزير الخارجية يوجه رسالة لأنقرة... ماذا قال؟

رداً على الأكاذيب التركية التي تزعم وجود تنسيق مسبق مع السلطات العراقية بشأن العمليات العسكرية شمالي العراق، فنّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تلك الأكاذيب، مؤكداً عدم وجود تنسيق مسبق مع أنقرة.

وفي انتهاك صارخ لسيادة العراق ومجاله الجوي، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مطلع الأسبوع الماضي أنّ طائرات حربية وهليكوبتر ومسيّرة تركية قصفت أهدافاً ومعسكرات وأنفاقاً وملاجئ ومخازن ذخيرة، زعم أنّها لمسلحين أكراد في شمال العراق، دون أدنى تنسيق مع السلطات العراقية. وأشار أكار إلى أنّ قوات تركية خاصة تسللت برّياً للأراضي العراقية وشاركت في العملية التي أطلقت أنقرة عليها اسم "قفل المخلب"، واستهدفت مناطق ميتين أوزاب وأفاشين- باسيان شمالي العراق.

أكد وزير الخارجية العراقي عدم وجود أيّ تنسيق مع أنقرة بشأن العمليات العسكرية، واصفاً تلك العملية بـ"القديمة الجديدة"

وأكد وزير الخارجية العراقي في تصريحات لقناة "العربية" عدم وجود أيّ تنسيق مع أنقرة بشأن العمليات العسكرية، واصفاً تلك العملية بـ"القديمة الجديدة"، في إشارة إلى سلسلة عمليات سابقة بدأتها تركيا منذ عدة أعوام، وحملت أسماء "مخلب النسر" و"مخلب النمر".

وأوضح حسين أنّ "عناصر حزب العمال الكردستاني تنتشر على طول الحدود مع إيران وتركيا"، مؤكداً أنّ الدستور العراقي "يمنع تحرك أيّ قوة من الداخل، باتجاه دول الجوار".

حسين: عناصر حزب العمال الكردستاني تنتشر على طول الحدود مع إيران وتركيا، والدستور يمنع تحرك أيّ قوة من الداخل باتجاه دول الجوار

ونهاية الأسبوع الماضي، دعا حسين خلال استقبال السفير فيليب فاندين بولك سفير مملكة بلجيكا  دول الجوار إلى الابتعاد عن الأعمال العسكرية التي تؤثر على طبيعة العلاقات الثنائية الودية، مؤكداً التزام العراق "بعلاقات جيدة مع دول الجوار".

ومساء الثلاثاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في العراق علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية الخروقات والانتهاكات المستمرّة للجيش التركي. وقالت الوزارة في بيان إنّه "تمّ تسليم السفير مذكّرة احتجاج شديدة اللهجة"، داعية إلى "الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية والخروقات المرفوضة".