العراق يحتفل بيوم التسامح العالمي... بالتزامن مع هذه الذكرى

العراق يحتفل بيوم التسامح العالمي... بالتزامن مع هذه الذكرى


06/03/2022

بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لزيارة قداسة بابا الفاتيكان فرانشيسكو إلى العراق، تستعد مدينة أور التاريخية بمحافظة ذي قار جنوب العراق اليوم لإحياء الذكرى بمشاركة شخصيات أجنبية بينهم سفراء، وعدد من المسؤولين العراقيين.

وأكد مدير مكتب محافظ ذي قار الذي تحدث للصحيفة الرسمية وصول (120) شخصية أجنبية، تمثل سفراء دول عدة ترافقهم شخصيات وطنية إلى مدينة أور الأثرية عبر مطار الناصرية، بمناسبة حلول الذكرى الأولى لزيارة بابا الفاتيكان فرانشيسكو إلى المدينة، واعتبار هذا اليوم يوماً للتسامح العالمي.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان نشرته وكالة واع الرسمية: إنّ "مستشار الأمن القومي بهاء الأعرجي يتجه إلى ذي قار، برفقة عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى العراق وسفير الفاتيكان".

وصول (120) شخصية أجنبية تمثل سفراء دول عدة إلى مدينة أور الأثرية للاحتفال بذكرى زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرانشيسكو إلى العراق

كما أنّ "شخصيات دينية وثقافية واجتماعية ترافقهم لحضور الاحتفال الذي سيقام على أرض أور، بمناسبة اليوم الوطني للتسامح، وذكرى لقاء قداسة البابا مع المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني".

وقد ذكر رئيس طائفة الصابئة المندائيين الريشما ستار جبار الحلو، خلال مؤتمر صحفي عقد تحت شعار (وحدة العراق في تنوعه وقوته في تعدديته)، أنّ "البابا هو أول حبر أعظم يحج ويزور أرض الرافدين"، مشيراً إلى أنّ "الشعب العراقي يحتاج إلى إعادة الأمن والأمان".

وتحدث عضو الهيئة العليا "للمجمع الفقهي العراقي" حسين غازي السامرائي، خلال المؤتمر ذاته، أنّ "علينا أن نعيش متوحدين، لأنّ لدينا العديد من المشتركات".

كما أنّ "زيارة البابا وجميع المرجعيات الدينية لها أثرها في المجتمعات والديانات"، معرباً عن أمله في أن "تعقب زيارة البابا زيارات لمرجعيات المسلمين"، وفقاً للسامرائي.

مصطفى الكاظمي: يوم التسامح والتعايش الوطني إعادة تذكير بحقائق الوئام الاجتماعي العميق في عراق الحضارة والتنوع

وفي السياق، كتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في تدوينة على "تويتر" مساء أمس: إنّ "يوم التسامح والتعايش الوطني إعادة تذكير بحقائق الوئام الاجتماعي العميق في عراق الحضارة والتنوع".

‏وقال: إنّ "زيارة البابا إلى أرض الرافدين وسط ترحيب كلّ العراقيين، وتتويج الزيارة بلقاء المرجع الأعلى السيستاني، قد عكست جوهر شعب العراق وعمقه الحضاري وإنسانيته"، مشيراً إلى أنّ "التسامح قوة شعبنا".

وكان بابا الفاتيكان قد زار العراق في 5 آذار (مارس) 2021، بزيارة تاريخية هي الأولى لبابا الفاتيكان إلى البلاد على الإطلاق، واستمرت (3) أيام.

واختتم بابا الفاتيكان زيارته التاريخية إلى العراق بإقامة قداس احتفالي في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وجّه خلاله تحية إلى العراق، قائلاً: "الآن، اقتربت لحظة العودة إلى روما، لكنّ العراق سيبقى دائماً معي، وفي قلبي".

واختار البابا أن يختم قداسه برسالة أمل قائلاً: "في هذه الأيام التي أمضيتها بينكم، سمعت أصوات ألم وشدّة، ولكن سمعت أيضاً أصواتاً فيها رجاء وعزاء"، واختتم بقوله: "بارك الله بالعراق، وأقول للعراقيين: سلاماً سلاماً".  

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية