الصين تدعو أمريكا للكف عن نهب ثروات سوريا... تفاصيل

تسليط الضوء على الممارسات الأمريكية التي لا تنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية فحسب، بل تنهب كذلك ثرواتها، ليس بجديد، ولكن الجديد هو دخول وزارة الخارجية الصينية اليوم على خط الأزمة في سوريا بدعوتها للولايات المتحدة الأمريكية للكفّ عن نهب الثروات السورية.

ونقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، دعوته إلى الولايات المتحدة لاحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووقف نهب ثرواتها الوطنية.

نقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الخارجية الصينية دعوته إلى الولايات المتحدة لاحترام سيادة سوريا ووقف نهب ثرواتها الوطنية

وأضاف الدبلوماسي الصيني: "تواصل الولايات المتحدة احتلالها بشكل تعسفي لمناطق مهمة في سوريا، من حيث إنتاج الحبوب وإنتاج النفط، وتسلب وتنهب الثروات الوطنية السورية، الأمر الذي يتسبب في معاناة السكان المحليين، ويدفع بهم من أزمة إنسانية إلى أخرى".

وتابع ممثل الخارجية الصينية القول: "يجب على الولايات المتحدة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والاستجابة لدعوات السوريين ورفع العقوبات الأحادية عن هذا البلد، ووقف نهب ثروات سوريا الوطنية".

 رسالة سورية لأمريكا

تأتي دعوة وزارة الخارجية الصينية بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوجه فيها رسالة للولايات المتحدة الأمريكية لـ"الانسحاب من سوريا".

وقال المقداد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم: "الوجود الأمريكي في شرق سوريا يسبب خطرين... أوّلهما التعامل مع أدوات رفضت أن تكون سورية، ونحذرها من الخروج عن إرادة الشعب السوري... نحن نتطلع  إلى مواطنية وإخلاص أي طرف على الأراضي السورية، ونقول لهم أن يقفوا إلى جانب جيشهم وقيادة الرئيس بشار الأسد، وإنّه لا مبرر للارتباط بالأجنبي لتفتيت الوطن وتقسيمه".

تأتي دعوة وزارة الخارجية الصينية بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية السوري يوجه فيها رسالة للولايات المتحدة لـ"الانسحاب من سوريا"

 وأضاف المقداد: "ما يتم في الشمال السوري يتناقض مع إرادة الشعب السوري...، كيف يمكن نهب ثروات الشعب بينما يعاني من حصار ظالم؟" مؤكداً أنّ "الوجود الأمريكي في قاعدة الكبان وجود غير شرعي يعيد إلى الأذهان عصر الاحتلال والاستعمار".

وأردف المقداد: "نقول للأمريكيين الذين ينهبون ثرواتنا إنّ عليهم أن ينسحبوا، وإلّا...، وهنا لا أنذر أو أحذر...، وإذا لم يقتنع من يحتل الأرض السورية، سواء كان من جيراننا أو من الدول التي تدعمها في أوروبا والغرب...، فإنّ عليهم أن يقتنعوا بأنّ وجودهم على الأراضي السورية والفلسطينية لن يكون إلى الأبد...، الطريق إلى ذلك اختبرته واشنطن...، ونرى الاحتلال إلى زوال".