الصدريون يلوحون بالتصعيد... ما السيناريوهات التي تنتظر العراق؟

الصدريون يلوحون بالتصعيد... ما السيناريوهات التي تنتظر العراق؟


12/07/2022

يتجه التيار الصدري نحو التصعيد في الشارع العراقي، بعد نحو (8) أشهر على حالة الجمود المسيطرة على المشهد السياسي العراقي نتيجة الخلافات السياسية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

وقد لجأ زعيم التيار مقتدى الصدر إلى دعوة أنصاره لصلاة موحّدة في عدة مناطق، وتلقى أنصاره الدعوة، وشكّلوا لجاناً لتنظيم إقامة صلوات موحدة، وأخرى لترتيب صفوف حراكهم، على أن تكون أول صلاة الجمعة القادمة في بغداد ومحافظات أخرى، وفق ما نقلت العربية.

ووفق مراقبين، فإنّ دعوة الصدر هذه تأتي لإظهار قوة تياره، خصوصاً بعد استقالة نوابه الـ73 من البرلمان الشهر الماضي.

وأتت هذه التطورات بينما فتحت استقالات نواب الصدر باب التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة مع هذا التحوّل المفاجئ في المشهد العراقي البرلماني، خصوصاً أنّها جاءت وسط تحوّلات كبرى تشهدها المنطقة.

 

اقتصار التنافس على (3) مرشحين لرئاسة الوزراء؛ منهم حيدر العبادي، ومحمد شياع السوداني، إلى جانب أحد قيادات الإطار التنسيقي

وكشف مصدر في الإطار التنسيقي، الذي يضم جميع القوى الشيعية ما عدا التيار الصدري، الساعي لتشكيل الحكومة القادمة عن اقتصار التنافس على (3) مرشحين لرئاسة الوزراء، مشيراً إلى أنّ زعيم دولة القانون نوري المالكي سيسحب ترشحه للمنصب، كما كشف عن قرب تسمية مرشح لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان.

وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز أنّ "التنافس على منصب رئيس الحكومة بات منحصراً بـ (3) شخصيات؛ من بينها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق محمد شياع السوداني، إلى جانب أحد قيادات الصف الثاني لإحدى قوى الإطار التنسيقي معروف عنه قوته في اتخاذ القرار إلى جانب حنكته السياسية، وهؤلاء سيدخلون دائرة التنافس داخل الإطار التنسيقي، ومن يحصد أعلى النقاط سيكون مرشحاً رسمياً عن الإطار لمنصب رئيس الوزراء".

ولفت المصدر إلى أنّ "ما قاله زعيم دولة القانون في بيانه الأخير يُعدّ إعلاناً صريحاً بالانسحاب من الترشح لرئاسة الحكومة القادمة، ولكن سيكون لهم نصيب في تسمية مرشح عنهم لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان".

وأشار إلى أنّ "هناك (3) سيناريوهات قابلة للتطبيق في المرحلة القادمة؛ الأول يتمثل في الإبقاء على حكومة مصطفى الكاظمي في حال اتفق الكرد على برهم صالح كمرشح تسوية بينهم، إلى جانب تقديم الكاظمي برنامج حكومي عملي ومقتضب وأسقف زمنية وأولويات، مع تغيير في كابينته لمن تحوم حولهم ملفات فساد أو خلل في الإدارة".

هناك عدة سيناريوهات لإنهاء حالة الجمود السياسي؛ الأول بقاء الكاظمي على رأس السلطة، أو عمل انتخابات داخل الإطار

وتابع المصدر أنّ "السيناريو الثاني هو أنّ المرشحين الـ (3) سيدخلون في تنافس انتخابي في داخل الإطار، والذي سيفوز منهم هو صاحب الحظوة بقرار من الإطار بالإجماع".

وأضاف أنّ "السيناريو الثالث هو تمديد عمر حكومة الكاظمي لمدة عام تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة مع تغيير كامل الكابينة"، لافتاً إلى أنّ "جلسة البرلمان الخاصة والمزمع عقدها بعد العيد لن تتأخر عن موعدها إذا ما تم الاتفاق عليها، وحسم كل الأمور لا سيّما مرشح الكرد لرئاسة الجمهورية".

وكان زعيم تحالف الفتح هادي العامري قد رفض في وقت سابق أمس ترشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، وأكد عدم مشاركة كتلته في أيّ حكومة مستقبلية.

وقال العامري في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "إنّي إذ أرفض هذا الأداء الإعلامي المشحون بالأكاذيب، وربما يكون مدفوع الثمن، أود التأكيد على أنّ هذه الأخبار عارية عن الصحة، وإنّي لست مرشحاً لهذا المنصب، وأرفض ترشيحي ممّن يرى صواب ذلك من الإخوان".

وأكد أنّ "المهم لديه أوّلاً وآخراً هو حفظ وحدة الإطار، وأنّه سيقدّم الدعم والمساندة لأيّ مرشح يُتفق عليه في الإطار التنسيقي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية