الصحة العالمية: هذه نسبة من يعانون من مضاعفات لقاحات كورونا

الصحة العالمية: هذه نسبة من يعانون من مضاعفات لقاحات كورونا


21/03/2021

قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان: إنّ عملية تطوير وتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا معقدة للغاية، مشيرة إلى أنّ هناك من 8 إلى 10 لقاحات يتم استخدامها حالياً على نطاق واسع، وهو ما يُعدّ إنجازاً كبيراً، مشددة في الوقت ذاته على أنّ تلك اللقاحات آمنة وفعالة.

وأوضحت: هناك دائماً بعض المخاطر المرتبطة بأيّ دواء أو لقاح، إذ لا يوجد شيء آمن بنسبة 100%، لكنّ الخطر قد يتمثل في أنّ شخصاً واحداً من بين كلّ مليون شخص قد يعاني من مضاعفات معيّنة، خاصة إذا كان بالفعل لديه تاريخ مرضي أو قابلية للإصابة بتلك الأعراض، أو يمكن القول في صياغة أخرى: إنّ واحداً من كلّ مليون شخص يعاني من حساسية شديدة تجاه اللقاح.

وأضافت: إنّ هذه المخاطر هي المعروفة حتى الآن، والتي يمكن أن يتمّ إبلاغ المتلقين للقاحات عنها، حتى يمكن الحيلولة دون حدوث مشكلة ما، مشيرة إلى أنه يتمّ بذل جهد كبير لجمع أي معلومات عن أي آثار ضارة أو جانبية لهذه اللقاحات على مدار الساعة.

وجاء تصريح الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 30 من المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي يبثها موقع منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد واللقاحات المضادة له، وللرد على استفسارات ومخاوف المواطنين حول العالم، بحسب ما أورده موقع العربية.

يتم بذل جهد كبير لجمع أي معلومات عن أي آثار ضارة أو جانبية لهذه اللقاحات على مدار الساعة

وتسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من مليوني شخص حول العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، وتأكدت إصابة أكثر من 122 مليون شخص بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الغالبية العظمى من المصابين، رغم أنّ البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

وأشارت دكتورة سواميناثان إلى أنّ التحدي الكبير في الوقت الراهن هو العمل على تصنيع ما بين 12 إلى 14 مليار جرعة لتغطية سكان العالم بأسره.

ونوّهت بأنّ الوصول إلى هذا الهدف هو الأمر الذي يجب أن تتضافر جهود الكل للمساعدة في تحقيقه، من خلال 3 محاور: أولها هو أنّ هناك الكثير من المكوّنات الخام التي تدخل في اللقاحات التي يتم الحصول عليها من أماكن مختلفة في العالم، والتي يجب أن يتم التأكد من أنّ هناك تدفقاً حرّاً لهذه المكوّنات يحدث بين البلدان، وأنه لا يوجد حظر تصدير وعوائق أخرى لسلاسل التوريد العالمية.

وأضافت دكتورة سواميناثان: النقطة الثانية هي أنه يمكننا تشجيع الشركات، التي لديها القدرة على التصنيع، والتي لديها المنتج بالجملة، على أن تبحث إمكانية التعاون مع شركات يمكن أن يكون لديها بعض السعة الاحتياطية للقيام بما يُسمّى "الملء والتعبئة"؛ أي إنها يمكن أن تحصل على المنتج بالجملة، ثم تتولى تعبئته في القوارير.

واستطردت قائلة: "أمّا النهج الثالث، الذي ربما يستغرق وقتاً أطول قليلاً، لكنه يتطلع حقاً إلى المستقبل، فهو يتعلق بتحسين القدرة على إنتاج اللقاحات وزيادتها في جميع أنحاء العالم عن طريق نقل التكنولوجيا".

ولفتت إلى "أننا نتعلم المزيد كلّ يوم، وبالفعل نكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات من خلال جميع التجارب السريرية المختلفة للقاحات التي تم إجراؤها، وخاصة اللقاحات التي تمّت الموافقة على استخدامها حتى الآن، وكذلك من خلال ما تقوم به البلدان المختلفة من تبليغ عمّا ترصده من تأثير للقاحات على سكانها".

وأكدت كبيرة علماء المنظمة الأممية أنّ كافة البيانات والمعلومات حتى هذا التاريخ تشير إلى أنّ غالبية اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة وسرعة الشفاء وتقليل أعداد الوفيات، وهو ما تسعى منظمة الصحة العالمية إليه بشكل أساسي حالياً.

وتابعت: كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وبناء مناعتهم ضد فيروس كورونا، قلّت فرص تكاثر الفيروس ونموه وتزايده وانتشاره من شخص إلى آخر، وبالتالي فإنه في الواقع يحدّ من فرص حدوث المزيد من الطفرات والمتغيرات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية