الشرع يخفف القلق المصري من حكمه.. سوريا تعتقل متشدداً مصرياً هدد بإسقاط حكم السيسي

الشرع يخفف القلق المصري من حكمه.. سوريا تعتقل متشدداً مصرياً هدد بإسقاط حكم السيسي

الشرع يخفف القلق المصري من حكمه.. سوريا تعتقل متشدداً مصرياً هدد بإسقاط حكم السيسي


16/01/2025

في خطوة قد تساعد على تخفيف قلق مصر من اعتلاء هيئة تحرير الشام المسلحة، التي قادت الإطاحة بالأسد الشهر الماضي، السلطة، اعتقلت السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا، الأربعاء، مصريا يُدعى أحمد المنصور، كان يقاتل مع جماعات متشددة لإسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها الحكومة المصرية.

ونشر المنصور مقاطع فيديو وتدوينات عقب سقوط نظام الأسد، مرتديا الملابس العسكرية وحاملا السلاح، موجها حديثه للسلطات المصرية، داعيا إلى "إسقاط (نظام الرئيس عبد الفتاح) السيسي".

 

تتعامل مصر بحذر مع الإدارة الجديدة في سوريا في ظل وجود تنظيمات مسلحة مصنفة إرهابية شاركت في الإطاحة بالأسد

 

كما نشر المتشدد صورة ظهر فيها إلى جانب أربعة ملثمين ومن خلفهم لافتة كتب عليها “حركة ثوار 25 يناير”، في إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 2011.

وتتعامل مصر بحذر مع الإدارة الجديدة في سوريا، في ظل وجود تنظيمات مسلحة مصنفة إرهابية، شاركت في الإطاحة بالأسد، تضم في صفوفها مسلحين أجانب، من بينهم مصريون، بحسب تقديرات شبكة "الحرة".

ووفقاً لوسائل إعلام مصرية، فإن أحمد المنصور انضم إلى جماعات إرهابية قبل فراره إلى سوريا، حيث كان عضواً في "حركة حازمون"، التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وشارك في اعتصامَي رابعة العدوية والنهضة في 2013.

وتبرأ عاطف - والد أحمد المنصور - من نجله بسبب أفعاله، ونفى مزاعم ردّدها ابنه بأن السلطات المصرية تحتجز أفراد أسرته. وذكر أن الدولة المصرية "أنفقت مليون جنيه على تعليم شقيق أحمد ليحصل على درجة الماجستير من إيطاليا"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

 

القاهرة أبدت عبر تواصل استخباراتي مع أطراف ثالثة غضبها من عودة ظهور متشددين مصريين هاربين في سوريا

 

وقالت مصادر أمنية مصرية لصحيفة "العرب" اللندنية، إن القاهرة لم تطلب بشكل مباشر اعتقال المنصور لكنها أبدت عبر تواصل استخباراتي مع أطراف ثالثة غضبها من عودة ظهور متشددين مصريين هاربين في سوريا.

وبحسب المصادر ترى مصر أن الاضطرابات في سوريا قد تساعد تلك الفصائل الإسلامية على إعادة تنظيم صفوفها.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في قمة بالعاصمة السعودية الرياض الأحد إن مصر تدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، لكنه دعا إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا “مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية،” بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.

وكانت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة، انتقدت، صراحة، التغيير في دمشق وأبدت مخاوف من عودة جماعة الإخوان المسلمين في ظل السلطة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.

 

تحاول الإدارة السورية الجديدة طمأنة المحيط العربي والمجتمع الدولي بأنها لا تشكل أي تهديد مستقبلي

 

في الأثناء، تحاول الإدارة السورية الجديدة طمأنة المحيط العربي والمجتمع الدولي بأنها لا تشكل أي تهديد مستقبلي، في سعيها لتكريس سلطتها في سوريا، والذي يتطلب دعما إقليميا ودوليا.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام، والقائد الفعلي لسوريا حاليا أحمد الشرع في وقت سابق إن الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام، و”لن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر،” مبينا أن بلاده لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية