الشرطة الفرنسيّة تعتقل نجم الترجي التونسي في مطار شارل ديغول

أُفرج عن اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي، بعد ساعات من توقيفه من قبل الشرطة الفرنسية، في مطار شارل ديغول بباريس، إثر مشادة وقعت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية قادمة من نيويورك. الحادثة وقعت أثناء رحلة العودة من الولايات المتحدة، بعد مشاركته مع فريقه الترجي التونسي في بطولة كأس العالم للأندية.

عند هبوط الطائرة في مطار شارل ديغول، أوقفت الشرطة بلايلي البالغ من العمر 33 عاماً، وذلك بعد اتهامه بالاعتداء على طاقم الطائرة، خلال نقاش حاد نشب بسبب رفضه ربط حزام الأمان لطفله الصغير، وهو ما اعتبره بعض الركاب وطاقم الطائرة سلوكاً غير منضبط. وقد تم اقتياده من المطار مكبل اليدين، في مشهد وثقته مقاطع فيديو، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

النيابة العامة الفرنسية قررت لاحقاً رفع قرار الحبس الاحتياطي، معتبرة أنّ الأدلة غير كافية لتبرير الاستمرار في احتجازه، وهو ما أدى إلى إطلاق سراحه في نفس اليوم.

والد اللاعب، حفيظ بلايلي، صرح بأنّ المعاملة التي تلقاها ابنه في المطار كانت مهينة وظالمة، معتبراً أنّ ما جرى لا يليق بلاعب دولي مثله.

يوسف بلايلي بدوره نشر عبر حسابه في "إنستغرام" صورة له وهو ساجد، احتفالاً بهدف سابق مع الترجي، بدا وكأنه احتفال ضمني بخروجه من الأزمة، كما تبعها بصورة أخرى لاثنين من طاقم الطائرة، وأرفقها بتعليق حاد قال فيه: "جزائري وأفتخر أيها الأوغاد".

شركة الطيران أكدت من جانبها أنّها استدعت الشرطة، بسبب ما وصفته بسلوك غير لائق من أحد الركاب تجاه الطاقم، وأنّ أفراد الطاقم تقدموا بشكوى رسمية. يُذكر أنّ بلايلي كان غاب عن آخر مباراة لفريقه الترجي أمام تشيلسي الإنجليزي في مونديال الأندية بسبب الإيقاف، بعد أن شارك في المباراة السابقة وسجّل هدفاً.