الشرطة الأمريكية تحقق في لغز مقتل 4 مسلمين في "نيومكسيكو"... هل الدوافع عنصرية؟

الشرطة الأمريكية تحقق في لغز مقتل 4 مسلمين في "نيومكسيكو"... هل الدوافع عنصرية؟


07/08/2022

على الرغم من اختلاف التوقيت بين كل جريمة والأخرى، تعكف شرطة نيومكسيكو الأمريكية على حل لغز جرائم قتل (4) رجال مسلمين خلال الأشهر الـ9 الماضية، وتحديد ما إذا كانت هناك علاقة محتملة بين الجرائم الـ4، التي كان آخرها يوم الجمعة الماضي.

وبحسب موقع "سي بي إس نيوز" الأمريكي، كشف قائد شرطة ألبوكيركي هارولد ميدينا، في مؤتمر صحفي أمس، أنّ "شاباً من الجالية المسلمة قتل"، ولم يتم الكشف عن اسم الضحية وظروف الجريمة على الفور، غير أنّ قائد الشرطة عبّر عن اعتقاده بأنّ مقتل الشاب "مرتبط بعمليات القتل الـ3 السابقة"، وكلها وصفت بأنّها حوادث اتخذت شكل إطلاق نار على كمين.

تعكف شرطة نيومكسيكو الأمريكية على حل لغز جرائم قتل (4) رجال مسلمين خلال الأشهر الـ9 الماضية

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان قائد الشرطة قوله: إنّ "المحققين يعتقدون أنّ جريمة القتل هذه قد تكون مرتبطة بـ3 عمليات قتل مؤخراً لرجال مسلمين من جنوب آسيا أيضاً".

 ووفقاً لمجلة ألبوكيركي، قُتل محمد أفضل حسين البالغ من العمر (27) عاماً بالرصاص في 1 آب (أغسطس)، بينما قُتل أفتاب حسين البالغ من العمر (41) عاماً في 26 تموز (يوليو)، وكلاهما من باكستان وعضوان في المسجد نفسه. جاء ذلك في أعقاب مقتل محمد أحمدي (62) عاماً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، وهو مسلم من أصول جنوب آسيوية، خلف سوق ومقهى يملكه مع شقيقه.

وقد خاطب قائد الشرطة المسلمين بولاية نيومكسيكو قائلاً: "أود أن أؤكد لأعضاء الجالية المسلمة أنّنا نخصص مواردنا، لكنّنا نود أيضاً أن يظلوا يقظين، وأن ينتبهوا لبعضهم البعض".

قائد الشرطة عبّر عن اعتقاده بأنّ مقتل الشاب "مرتبط بعمليات القتل الـ3 السابقة"، وكلها اتخذت شكل إطلاق نار على كمين

وغردت ميشيل لوجان غريشام، حاكمة ولاية نيومكسيكو ، مساء أمس السبت، قائلة إنّها تنشر المزيد من ضباط شرطة الولاية في البوكيرك للمساعدة في التحقيق.

وكتبت غريشام: "إنّ عمليات القتل التي تستهدف مسلمين من سكان ألبوكيركي تثير غضباً شديداً، ولا تطاق على الإطلاق. "سأرسل ضباط شرطة إضافيين للولاية إلى البوكيرك للعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات الأمنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتقديم القاتل أو القتلة إلى العدالة، وسوف يتم العثور عليهم"، مؤكدة أنّ العنف ضد أفراد المجتمع على أساس العرق أو الدين لن يتم التسامح معه.

ومن جانبه، رصد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أمس السبت مكافأة قدرها (10) آلاف دولار مقابل المعلومات التي تؤدي إلى اعتقال الجناة.

وقال نهاد عوض المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، في بيان يوم السبت: إنّ "هذه المأساة لا تؤثر فقط على الجالية المسلمة، بل على الأمريكيين كافة"، مشدداً: "يجب أن نتحد ضد الكراهية والعنف بغضّ النظر عن العرق أو المعتقد أو الخلفية للضحايا أو الجناة، نحث أي شخص لديه معلومات حول هذه الجرائم للتقدم عن طريق الاتصال بتطبيق القانون".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية