السلطات الجزائرية تلقي القبض على مفتي الجماعات الإرهابية... من هو لسلوس مداني؟

السلطات الجزائرية تلقي القبض على مفتي الجماعات الإرهابية... من هو لسلوس مداني؟


19/03/2022

أعلنت الحكومة الجزائرية تنفيذ عملية عسكرية بالمرتفعات الجبلية لمحافظة سكيكدة الواقعة شرقي الجزائر، والقبض على عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة، منهم ما اعتبره الكثيرون الصيد الثمين، وهو مفتي التنظيم.

وقال بيان وزارة الدفاع الجزائرية: إنّ الجيش الجزائري نفّذ عملية عسكرية نوعية جداً شرقي البلاد، تمكّن خلالها من إلقاء القبض على (7) إرهابيين وتصفية واحد آخر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

الحكومة الجزائرية تنفذ عملية عسكرية بالمرتفعات الجبلية لمحافظة سكيكدة، وتلقي القبض على (7) إرهابيين

 وذكر بيان "الدفاع الجزائرية" أنّه في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها وحدات قواتنا المسلحة في مجال مكافحة الإرهاب ومواصلة لعملية البحث والتمشيط بغابة واد الدوار قرب بلدية بني زيد دائرة القل بولاية سكيكدة بالناحية العسكرية الخامسة، ألقت مفارز (وحدات عسكرية) للجيش الوطني الشعبي يوم 16 آذار (مارس) الجاري القبض على (7) إرهابيين، وعثرت على جثة إرهابي آخر كان قد أصيب بجروح في العملية الأخيرة يوم 19 شباط (فبراير) الماضي .

وكشف البيان هويات الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم، وكان من أبرزهم المدعو "لسلوس مداني"، المكنّى عاصم أبو حيان، وهو "المفتي العام للجماعات الإرهابية"، بالإضافة إلى بطيب يوسف المكنّى أسامة أبو سفيان النيغاسي، وهو "أمير الجماعة الإرهابية"، وزروق بلقاسم المكنّى أبو أنس، وبلاوي محمد المكنّى زرقاوي أبو عبيدة، وزموري عبد الحق المكنّى الحاج، وبن حميدة رشيد المكنّى حذيفة، وجيلالي عبد القادر المكنّى موسى.  

وتعود الجثة التي عُثر عليها إلى الإرهابي زوين محمد المكنّى مقداد، الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 1995.

بينهم المدعو "لسلوس مداني" المكنّى عاصم أبو حيان، وهو "المفتي العام للجماعات الإرهابية"، بالإضافة إلى بطيب يوسف أمير الجماعة الإرهابية

وأوضح البيان: أنّه تمّ خلال العملية استرجاع (8) مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف، وكميات معتبرة من الذخيرة وأغراض أخرى.

وشدد البيان على أنّ حصيلة هذه العملية تضاف إلى حصيلة العملية التي أسفرت يوم 19 شباط (فبراير) الماضي عن القضاء على (7) إرهابيين واسترجاع (6) مسدسات رشاشة من نوع "كلاشينكوف" وبندقية بمنظار، وكميات معتبرة من الذخيرة.

وأضاف بيان "الدفاع" الجزائرية: وبذلك تمّ القضاء على هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تزرع الرعب لأعوام في المنطقة، وتؤكد هذه النتائج الإيجابية المحققة مرة أخرى على إصرار وعزم الوحدات المقحمة في مكافحة الإرهاب على تطهير وطننا من بقايا الجماعات الإرهابية، واجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا.

وبالعودة إلى الارهابي المدعو "مداني"، فقد بدأ نشاطه الإجرامي عام 1994 بمحافظة المدية الواقعة وسط البلاد، عندما التحق بصفوف "جيش الإنقاذ" الذي كان الجناح العسكري لـ"جبهة الإنقاذ" الإخوانية المحظورة التي كانت "راعية للإرهاب" في الجزائر، وتسببت في مقتل نحو (250) ألف جزائري، فيما عُرف بـ"العشرية السوداء".

لسلوس مداني تنقل من "جيش الإنقاذ" إلى "الجماعة السنّية للدعوة والقتال"، وكان موالياً لتنظيم القاعدة في الجزائر

وكان مداني "أميراً" لـ"الجماعة السنّية للدعوة والقتال" منذ 1998، والتي دخلت في صراع دموي مع "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، على من "يكون أكثر ولاء لتنظيم القاعدة" في الجزائر.

ونهاية 1998 تداول الإعلام الجزائري المحلي تسجيلاً صوتياً للإرهابي لسلوس مداني "حذّر فيه أتباع" الإرهابي عبد المالك درودكال (أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب)، ووصفهم بـ"المأجورين الذين لا علاقة لهم بالقاعدة، ويسعون لإفساد الجهاد".

"والجماعة السنّية للدعوة والقتال" تنظيم إرهابي منشق عن "جبهة الإنقاذ"، وهو موالٍ للقاعدة، وقد ركّز عملياته الإرهابية ضدّ عناصر الجيش والأمن في وسط الجزائر.

وكانت الجماعة تضمّ في صفوفها نحو (50) إرهابياً، وانتهجت تكتيكاً إرهابياً مختلفاً اعتمد على توزيع عناصرها في جماعات صغيرة تتحرك في عدة محاور وغابات وسط الجزائر، وتحديداً في محافظات المدية وتيبازة وعين الدفلى وتيسمسيلت.

ومع اشتداد الضربات العسكرية للجيش الجزائري على معاقل الإرهابيين وسط البلاد منذ مطلع الألفية الحالية، تمكّن الإرهابي المكّنى "عاصم أبو حيان" من الفرار مع عدد من عناصره إلى شرقي البلاد، وهناك تشكّلت جماعة إرهابية جديدة كان فيها "أبوحيان" مفتيها بصفته "رئيس اللجنة الشرعية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية