السلطات الإيرانية تعتقل الصحفي الذي كشف حالات تسمم الطالبات

السلطات الإيرانية تعتقل الصحفي الذي كشف حالات تسمم الطالبات

السلطات الإيرانية تعتقل الصحفي الذي كشف حالات تسمم الطالبات


06/03/2023

فيما أثارت القضية الغضب في البلاد، واستنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس التي شهدت ذلك، وسط تصاعد المطالب الدولية بكشف ملابساتها، اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية في محافظة قم وسط إيران رئيس تحرير موقع "قم نيوز" الإخباري، الصحفي علي بور طباطبائي، بعدما كشف للمرة الأولى عن حالات تسميم الطالبات في المحافظة.

وقال موقع "اعتماد أون لاين" الإصلاحي: إنّ السلطات الأمنية اعتقلت في وقت متأخر من مساء الأحد الصحفي علي بور طباطبائي الذي ينشط في تويتر باسم (خيزران)"، وأضاف أنّ "الصحفي طباطبائي كان يتابع خلال الأيام الماضية الأخبار المتعلقة بتقارير عن تسميم طالبات في المدارس، خاصة في مدارس محافظة قم".

الصحفي طباطبائي كان يتابع خلال الأيام الماضية الأخبار المتعلقة بتقارير عن تسميم طالبات في المدارس، خاصة في مدارس محافظة قم

وقد أصيب بالتسمم منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حتى الآن ما لا يقلّ عن (3500) طالب، معظمهم من الفتيات، بما في ذلك (400) في بروجرد، و(800) في قم، و(400) في أردبيل، و(770) في خوزستان، ونقلوا إلى المستشفى.

وقد اتسعت دائرة الإصابات بالتسمم في صفوف الطالبات لتشمل نحو (100) مدرسة وجامعة في (22) محافظة إيرانية من أصل (31) محافظة.

منذ 30 تشرين الثاني الماضي حتى الآن أصيب ما لا يقلّ عن (3500) طالب، معظمهم من الفتيات

وعلى الرغم من مرور أكثر من (3) أشهر على تسميم الطالبات بسبب الهجمات الكيماوية على المدارس، فإنّ السلطات الإيرانية لم تتخذ أيّ إجراءات عملية لتحديد العوامل والأسباب وراء هذه الهجمات.

وقد اتهم الناشط السياسي والمعارض الإيراني أبو الفضل قدياني السبت المرشد علي خامنئي بالوقوف وراء الاعتداءات السامة على مدارس الإناث في عدد من المدن والمحافظات.

وقال قدياني في بيان له: إنّ "زعيم الجمهورية الإسلامية (علي خامنئي) هو المسؤول الرئيسي عن هذه الحوادث"، مضيفاً: "بحسب اعتقاده الخاطئ، وجد خامنئي فرصة للانتقام من خلال إخضاع التجمعات في الشوارع، وبهذه الطريقة استهدف الصحة والسلامة الجسدية والعقلية للرواد الشجعان في حركة (المرأة، الحياة، الحرية).

قدّم مسؤولون وإعلاميون في إيران حتى الآن روايات مختلفة عن هجمات بالغازات السامة على مدارس البنات

واعتبر قدياني هذه الهجمات متماشية مع الاستبداد الديني، ومحاولة للهيمنة على المجتمع، مبيناً: "من المؤكد لنا جميعاً أنّ أبشع الجرائم وقعت في إطار هذا الاستبداد الديني، وستستمر في الحدوث ما دام مستمراً".

وقدّم مسؤولون وإعلاميون في إيران حتى الآن روايات مختلفة عن هجمات بالغازات السامة على مدارس البنات، ومن بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصفها بـ (مؤامرة العدو) دون ذكر تفاصيل.

وطالبت كل من الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الألمانية بإجراء تحقيق شفاف، لكشف ملابسات التسمم الذي تعرضت له مئات الطالبات في إيران.


 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية