السحر الأسود في ملاعب كرة القدم .. جدل يعود إلى الواجهة

السحر الأسود في ملاعب كرة القدم .. جدل يعود إلى الواجهة

السحر الأسود في ملاعب كرة القدم .. جدل يعود إلى الواجهة


05/06/2023

أثار أحمد حسام ميدو، لاعب منتخب مصر السابق، حالة من الجدل؛ عندما تحدث عن أسباب إصابات حراس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، قبل مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربي؛ حيث أرجع السبب في ذلك إلى أمور خارج كرة القدم بحسب تعبيره.

ميدو قال في تصريحات تليفزيونية إنّ "الأهلي لديه ثلاثة حراس مصابين، من أصل أربعة، من بينهم الحارسين الأساسي والبديل، وهو أمر ليس طبيعياً". وزعم ميدو الملقب بالعالمي أنّه تعرض لنوبة مرضية مفاجئة، هو وزميله نادر السيد، قبل مباراة المنتخب المصري أمام نظيره المغربي، في العام 2002. حيث أرجع ذلك إلى استخدام السحر الأسود.

وفي تصريح أكثر إثارة للجدل، عقب نادر السيد على الأمر، حيث كشف قيام المدير الفني الراحل محمود الجوهري، الذي كان يتولى الإدارة الفنية للمنتخب المصري آنذاك، باصطحاب شخص مسؤول عن فك أعمال السحر، وأنّه حذر اللاعبين من تناول بعض الأكلات والمشروبات!

ميدو يناقض نفسه

في شباط (فبراير) 2016، شن أحمد حسام ميدو هجوماً على رئيس نادي الزمالك، المستشار مرتضى منصور، متهماً إياه باستخدام أعمال السحر والشعوذة داخل الفريق الأول لكرة القدم، إبان تولي ميدو المسؤولية الفنية للفريق، ووصف الأمر "بالقصة الأغرب في تاريخه في ملاعب كرة القدم". ولفت إلى أنّه رفض طلبات رئيس النادي، بشأن عدم إشراك لاعبين بعينهم، بداعي تعرضهم للسحر. وأضاف: "أقول لمرتضى منصور، إنّ الشيوخ لا تقوم بمنح الفرق البطولات". ميدو أكد على موقفه في تصريحات أخرى، في شباط (فبراير) 2020، حيث قال: "لا أؤمن بالسحر في كرة القدم".

ويبدو أنّ ميدو الذي لعب لعدد من الأندية الأوروبية؛ مثل: سيلتا فيجو الأسباني، ومارسيليا الفرنسي، وأياكس الهولندي، وروما الإيطالي، وغيرها، قرر أخيراً التنازل عن قناعاته، في تصريحات أحدثت موجة من الغضب في الصحافة المغربية، التي استنكرت هذه التصريحات التي وصفت بالساذجة، وأنّ القصد منها إثارة البلبة.

سحرة الجوجو في الملاعب الأفريقية

حفلت الملاعب الأفريقية بالعديد من الطقوس الغريبة، التي تستخدم السحر من أجل التأثير على الفرق المنافسة، وكثيراً ما يُلاحظ وجود أشخاص يرتدون ملابس مثيرة للدهشة، ويقومون بأفعال غريبة، مثل: ذبح الحيوانات على جانبي أرضية الميدان، ورش السوائل في أنحاء الملعب، وكذلك دفن بعض العظام والأحجبة حول المرمى، واستخدام الطبول باستمرار، بالتزامن مع أداء رقصات بعينها، يقوم بها أشخاص يطلق عليهم سحرة الجوجو، في إشارة إلى طقوس السحر الشعبي المنتشر في منطقة غرب أفريقيا.

ومن المثير للدهشة أنّ وزير الرياضة الإيفواري، استعان في العام 1992، بأحد هؤلاء السحرة، بغرض دعم الفريق الوطني للفوز بكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في السنغال. وللغرابة، فقد فاز المنتخب الإيفواري بالبطولة، لكنّ المثير للدهشة أنّ الساحر نفسه توعد المنتخب الإيفواري بلعنة الإخفاق الدائم لمدة 20 عاماً، بسبب عدم حصوله على الأموال التي وعد بها، وبالفعل لم يفز الفريق الإيفواري بأيّ بطولة طيلة عقدين من الزمان!



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية