عبّر الرئيس الباجي قائد السبسي، عن "ندمه" بسبب تحالفه مع حركة النهضة في تشكيل الحكومة، مؤكداً أنّ كلّ من يقترب من النهضة يحترق.
وقال القيادي البارز في حركة "نداء تونس"، عبد الستار المسعودي، أمس، في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية: إنّ السبسي قال له خلال لقاء جمعهما إنّ "التحالف مع حركة النهضة أكبر خطأ إستراتيجي ارتكبه".
عبد الستار المسعودي صرح بأنّ السبسي قال له خلال لقاء جمعهما إن التحالف مع النهضة أكبر خطأ إستراتيجي
وأشار المسعودي، العائد إلى حركة نداء تونس بعد خروجه من الحزب، إلى أنّ موقفه من حركة النهضة "لم يتغير، وأن السبب الرئيس لخروجه في السابق من حزب النداء، هو تحالفه مع النهضة الإخوانية".
وشدد على أنّ "حزب النداء سيكون منافساً لحركة النهضة في الانتخابات المقبلة".
وأعلن الرئيس التونسي عن نهاية تحالفه مع حركة النهضة، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال آنذاك: إنّ علاقته بحركة النهضة الإسلامية انقطعت، بطلب من النهضة أو بسعي منها.
الأمين العام للحزب الجمهوري يؤكد أن حركة النهضة هي المسؤولة سياسياً عن الاغتيالات في تونس
وتشهد حركة النهضة قبل أشهر قليلة من الانتخابات المرتقبة، مرحلة صعبة، بسبب تداعيات ملف ما يعرف بـ "الجهاز السري"، المتورط في مسلسل الاغتيالات السياسية، وكذلك عودة جدل حول "تسفير المتشددين" إلى بؤر التوتر.
إلى ذلك؛ رأى الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، أنّ حكومات الترويكا، بقيادة حركة النهضة، "هي المسؤولة سياسياً عن الاغتيالات التي استهدفت شخصيات سياسية في تونس، عبر توفير المناخ الملائم للمجموعات التي نفذت الاغتيالات".
وأضاف الشابي، خلال حوار عبر إذاعة "جوهرة إف إم"، إلى أنّ الترويكا "تراخت في التعامل مع الإرهابيين، بل وتعاملت معهم أحياناً، وشجعتهم، واعتبرتهم خزاناً انتخابياً"، مشيراً إلى أنّ تصنيف بعض الجماعات ضمن قائمات المجموعات الإرهابية، جاء متأخراً.
وفي ذات السياق؛ أكّد أنّ الشهيد شكري بلعيد، كان مستهدفاً بصفة علنية، ومهدداً بالاغتيال، وقد تم الاعتداء عليه في ولاية الكاف من قبل رابطات حماية الثورة، قبل اغتياله بأربعة أيام فقط، كما أنه كان محل اتهامات لبعض وزراء الترويكا بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها البلاد حينها، وهو ما يمثل تحريضاً ساهم في اغتياله.