الدبلوماسية الأرقى.. العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً

الدبلوماسية الأرقى.. العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً

الدبلوماسية الأرقى.. العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً


29/10/2022

نورة الطنيجي

تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات أخوية متينة وراسخة على مستوى العالم. ولدى الإمارات علاقات متميزة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. وتتسم العلاقات بين البلدين بأواصر الانسجام والتلاحم منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث رسّخ القائد المؤسس تاريخاً حافلاً في علاقة الإمارات بأم الدنيا على أنها علاقة ترسم الدور المحوري في مواجهة تحديات المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب.

العلاقات المتميزة بين البلدين تساهم في صُنع لغة حوار تدعم جهود استقرار البلدين بشكل خاص واستقرار البلدان المجاورة بشكل أعّم. 

ويشهد الجانب السياسي دوره الفعّال في توثيق العلاقة الإماراتية المصرية ببروتوكولات واتفاقيات قيّمة تعكس العلاقة الاستراتيجية الناجحة بين الطرفين في مختلف الميادين والقطاعات، وهي التي بادر بها الوالد المؤسس، طيّب الله ثراه، واستكمل من بعده خير الخلف في توطيد العلاقة الإماراتية المصرية بدعمٍ أثمر العديد من الاتفاقيات، وبحسب ما وثقّ التاريخ تسلسلاً: تم الإعلان عن «اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية في 10 فبراير1973»، ويدعم هذا التبادل تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي في أوج مراحلها التنموية آنذاك، كما تأتي اتفاقية «التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتقني وتشجيع وحماية الاستثمارات في 19 يوليو 1988»، وهذه الاتفاقية تعمل على تضافر الجهود المشتركة لتنمية الاقتصاد وتحقيق انتعاشها.

وتتضافر الجهود الإماراتية المصرية على الصعيد الدبلوماسي حين وقعت كل من الإمارات ومصر «مذكرة تفاهم بشان المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية كل منهما في 22 يوليو 2008»، وهذه المذكرة ترفع من شأن البلدين دبلوماسياً؛ لكونها تفيد بالإعفاء المتبادل عن شرط التأشيرة لمن يحمل الجواز الدبلوماسي، وتمكنه من المكوث على أراضي البلدين لمدة لا تتجاوز الـ 90 يوماً دون تأشيرة. وأيضاً تُفنّد اتفاقية «تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تنعقد بين البلدين كل ستة أشهر، والتي أُطلقت بتاريخ 16 فبراير 2017»، هيكلة التعاونات المجتمعية بين الطرفين، ناهيك عن تعاضد الجهود لتعزيز المكانة الثقافية والعلمية والمعرفية بين الإمارات ومصر. الرؤى الإنسانية وقيم التسامح قاسم مشترك في سياسات البلدين، وتتطابق الاهتمامات في تحقيق استقرار المنطقة، وهذا بات ملحوظاً منذ فترة الوالد المؤسس إلى يومنا هذا في عهد قائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فبات التقدير المتبادل بين البلدين صلباً وحصيناً ويعزز المصالح المشتركة لكل من الإمارات ومصر.

عن "الاتحاد" الأماراتية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية