الحوثيون يعرقلون عمل لجنة إعادة الانتشار

الحوثيون يعرقلون عمل لجنة إعادة الانتشار


17/02/2019

تواصل ميليشيات الحوثي تعنّتها في رفض كافة الحلول التي تقدمها البعثة الأممية في سبيل إعادة الانتشار في مدينة الحديدة.

وأنهت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، أمس، مناقشات اليوم الأول من جولة اجتماعاتها السادسة لبحث آليات تنفيذ إعادة الانتشار بحضور ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيات الحوثية، دون حسم أيّ من نقاط الاختلاف، وفق ما أوردت صحيفة "الحياة".

لجنة إعادة الانتشار بالحديدة تنهي جولة اجتماعاتها السادسة دون حسم بسبب تعنّت الحوثيين

وتركزت نقاشات اللجنة، برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد، على بحث آليات الانسحاب، وإعادة انتشار الميليشيات من موانئ الحديدة الثلاثة أولاً، ثم الانسحاب المتبادل لقوات الطرفين من الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية لطريق صنعاء، وفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

ويسعى رئيس الفريق الأممي في اللجنة، لوليسغارد، إلى إحداث خرق بمحاولة إقناع الحوثيين بضرورة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى أولاً، وفقاً للبند الأول من اتفاق ستوكهولم، ثم الانتقال إلى البند الثاني الخاص بالانسحابات المتبادلة وفتح ممر للمساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك؛ قال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، إنّ بلاده لم تسمح بوجود موطئ قدم لإيران أو نشر ثقافتها ومشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية، مضيفاً "سيقف شعبنا اليمني وتسانده دول التحالف لإحباط هذا المشروع، وستنتصر قيم العدالة والمساواة وإرساء قواعد الدولة المدنية الحديثة والعادلة التي اتفق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف النخعي "علينا اليوم مواصلة العمل والنضال من أجل تحرير ما تبقى من المحافظات التي ما تزال تقبع تحت سيطرة الميليشيات، وتعاني مرارة بطشهم وتعنتهم، وعلينا استكمال تحرير مدينة تعز التي تعد بوابة اليمن".

رئيس هيئة الأركان اليمني يقول إنّ بلاده لم تسمح بوجود موطئ قدم لإيران أو نشر ثقافتها ومشروعها في اليمن

في شأن متصل؛ كشف تقرير لفريق الخبراء الأممي تزايد التهديدات التي يتعرض لها النقل البحري في البحر الأحمر، في ظلّ تحديث منظومة صواريخ الميليشيات الحوثية، ونشرها أسلحة متطورة بمناطق تمركزها في الحديدة.

وأكّد التقرير حصول الميليشيات شهرياً على مبلغ 26 مليون دولار من ميناء الحديدة، عبر الشحنات النفطية ورسوم جمركية، كما لفت إلى ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، منها في آب (أغسطس) 2018؛ حيث تمّ حجز شحنة كبيرة من البنادق الهجومية على متن قارب متجه نحو الساحل الجنوبي لليمن.

وأشار التقرير إلى أنّ الحوثيين استهدفوا سفينة تنقل القمح إلى اليمن، وهو ما أدّى إلى تعريض عملية تقديم المساعدات الإنسانية للخطر، وإلى ارتفاع تكاليف المعاملات الخاصة بالواردات إلى اليمن.

التقرير: الحوثيون يحصلون شهرياً على مبلغ 26 مليون دولار من ميناء الحديدة عبر الشحنات النفطية والرسوم الجمركية

ميدانياً، لقي أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات مصرعهم، أمس، في اشتباكات مع قبائل حجور وغارات للتحالف العربي.

وكانت الميليشيات فتحت جبهة جديدة ضدّ قبائل حجور؛ حيث تصدى لهم رجال القبائل من بني شريّة.

وتفرض الميليشيات حصاراً خانقاً على مناطق القبائل، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى المديرية.

 

الصفحة الرئيسية