الحوثيون يصعّدون..

الحوثيون يصعّدون..


14/01/2019

اتّهمت الحكومة اليمنية الحوثيين، بمحاولة اغتيال وفدها المشارك في اجتماعات لجنة إعادة الانتشار الناجمة عن اتفاقية الحديدة.

الحوثيون يحاولون اغتيال وفد الحكومة الشرعية المشارك في اجتماعات لجنة إعادة الانتشار

 وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إنّ قوات الجيش، بدعم من تحالف دعم الشرعية، أحبطت عملية حوثية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي عبر طائرة مسيرة مصنعة في إيران، في محاولة منها لإفشال تنفيذ اتفاق السويد، وإجهاض الجهود الأممية لحلّ الأزمة، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وصعّد الحوثيون من لهجتهم الهجومية ضدّ الأمم المتحدة، واختاروا هذه المرة الجنرال الهولندي، باتريك كومارت، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وغرّد المتحدث باسم الحوثيين رئيس وفدهم المفاوض، محمد عبد السلام، أمس، متهماً الجنرال الهولندي بالضعف، قائلاً: "يبدو أنّ المهمة أكبر من قدراته".

وعلّق وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، على سلوك الحوثيين تجاه الأمم المتحدة وممثليها بالقول: "لا يستطيعون، كحركة قائمة على العنف والاستحواذ، أن ينفذوا أيّ اتفاق سبق أن التزموا بتنفيذه".

وفي سياق متصل؛ هددت الميليشيا الانقلابية الموالية لإيران، أمس، بشنّ المزيد من الهجمات بطائرات مسيرة بعد الغارة الدامية التي شنتها الأسبوع الماضي على عرض عسكري للقوات الحكومية، الأمر الذي يؤجج التوتر بين طرفي الصراع وسط الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام.

الحوثيون يهاجمون الجنرال الهولندي باتريك كومارت ويقولون إنّ المهمة أكبر من قدراته

وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع: إنّ الهجوم الذي شنته الجماعة بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية في محافظة لحج، وأسفر عن مقتل عدة أشخاص، بينهم اللواء محمد صالح طماح، رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية، هو عملية مشروعة ضدّ ما وصفه بـ "العدوان".

وأضاف "الحركة تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة المصنعة محلياً"، مضيفاً للصحفيين في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون؛ "الجماعة سيكون لديها في القريب العاجل مخزون إستراتيجي، يمكّنها من تنفيذ أكثر من غارة بطائرات مسيرة في جبهات معارك متعددة في نفس الوقت".

وجاء الهجوم على العرض العسكري في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة إجراء محادثات سلام بين الحوثيين، وحكومة الرئيس عبد ربّه منصور هادي الشرعية، المدعومة من السعودية، ومقرها في عدن، جنوب البلاد.

وفي اليوم التالي للهجوم، أعلن التحالف العسكري، بقيادة السعودية، أنّه دمّر مركزاً للاتصالات والتحكم يستخدمه الحوثيون لتوجيه الطائرات بدون طيار.

الحوثيون يقومون ببناء مخزون إستراتيجي من الطائرات المسيرة المصنعة محلياً

وتسلّط تهديدات الحوثيون بشنّ المزيد من الهجمات بطائرات مسيّرة الضوء على الانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيا الانقلابية، وتؤكّد في الوقت ذاته وجاهة رأي التحالف العربي، الذي حذّر في أكثر من مناسبة من أنّه لا عهد ولا ميثاق للانقلابيين المدعومين من إيران.

ورغم قناعة الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بأنّ الميل الذي أظهره الحوثيون للسلام ليس إلا مناورة لكسب الوقت، وإعادة ترتيب الصفوف، بعد هزائم متتالية، خاصة على جبهة الساحل الجنوبي، انخرطت حكومة عبد ربّه منصور هادي في مفاوضات السلام التي رعتها الأمم المتحدة واستضافتها السويد.

 

 

الصفحة الرئيسية