الحوثيون يستعدون لاستئناف الحرب في اليمن على عدة جبهات... ما الجديد؟

الحوثيون يستعدون لاستئناف الحرب في اليمن على عدة جبهات... ما الجديد؟

الحوثيون يستعدون لاستئناف الحرب في اليمن على عدة جبهات... ما الجديد؟


01/08/2023

بالتزامن مع تعثر التحركات الدولية، وخصوصاً تلك التي يقوم بها المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن خلال الفترة الماضية، تصاعدت التهديدات الصادرة عن جماعة الحوثي الانقلابية بالعودة إلى الاقتتال، في مؤشر على انهيار مفاوضات تسوية سياسية للحرب في اليمن.

فقد كشفت جماعة الحوثي الأحد عن اعتزامها تطوير ترسانتها العسكرية خلال الأيام القادمة وتنفيذ تجارب في الجُزر اليمنية، وقال مهدي المشاط، رئيس ما يسمّى المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي: إنّ جماعته ستعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتها العسكرية، وستجري في المستقبل تجارب في بعض الجزر اليمنية.

تصاعدت التهديدات الصادرة عن جماعة الحوثي الانقلابية بالعودة إلى الاقتتال، في مؤشر على انهيار مفاوضات تسوية سياسية للحرب في اليمن

وأضاف في كلمة له، خلال زيارة أجراها إلى محافظة المحويت (شمالاً)، "عدوّنا متغطرس متكبّر لا يعرف إلا لغة القوة وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان". وتستخدم جماعة الحوثي كلمة العدو للإشارة إلى الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية، بحسب صحيفة (العرب).

وأوضح المشاط أنّ "اليمن يخوض حرب إرادات مع قوى العدوان الساعية لإفقار اليمنيين وإخضاعهم للجهل والجوع والحرمان، لكنّ إرادة وصلابة وقوة أبناء اليمن هي التي منعت إرادة العدو".

تزامنت تصريحات المشاط مع إرسال الحوثيين رسائل تتعلق بالاستعداد لخيار المواجهة العسكرية من خلال الحشد العسكري المكثف باتجاه العديد من الجبهات

واتهم المشاط، وفقاً لما نقلته الصحيفة، التحالف باللجوء إلى الدعايات والأكاذيب بعد أن فشل في خياراته الأخرى وافتقر إلى أسلحة المواجهة.

وأشار إلى أنّ حربهم مع من وصفهم بـ "العدو" لا تقتصر على المواجهة العسكرية، قائلاً: "نحن نخوض حرب إرادات، فهو يريد لنا الموت، ونحن نطلب الحياة بعزة".

هذا، وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من الجزر اليمنية، أبرزها وأكبرها جزيرة سقطرى، بالإضافة إلى جزيرة ميون التي تتخذ منها قاعدة عسكرية لقواتها، وفي العادة يكرر الحوثيون تهديداتهم بالهجمات البحرية، بالتزامن مع حالة الجمود بملف التفاوض مع السعودية.

سبق أن نفذت جماعة الحوثي هجمات استهدفت موانئ تصدير الخام اليمني في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق) في الربع الأخير من العام 2022

وقد تزامنت تصريحات المشاط مع إرسال الحوثيين رسائل تتعلق بالاستعداد لخيار المواجهة العسكرية من خلال الحشد العسكري المكثف باتجاه العديد من الجبهات والتلويح بعودة الهجمات الحوثية التي تستهدف المصالح الاقتصادية في المنطقة، في حين يبدو غير واضح ما إذا كانت تلك التهديدات جدية، أم أنّ الهدف منها ممارسة المزيد من الضغوط لتحقيق مكاسب سياسية.

وسبق أن نفذت جماعة الحوثي هجمات استهدفت موانئ تصدير الخام اليمني في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق) في الربع الأخير من العام 2022، واستطاعت منع تصدير النفط، ممّا كبد الحكومة اليمنية خسارة إيرادات كبيرة ما زالت مستمرة إلى الآن.

ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

لكنّ عودة العلاقات السعودية ـ الإيرانية التي أعلن عنها في 25 نيسان (أبريل) الماضي منحت الأزمة اليمنية دفعة إيجابية، فقد انتعشت التوقعات بأن ينعكس ذلك إيجاباً على قرب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية