الحوثيون والإخوان... دعوات للتقارب ضد الشرعية

الحوثيون والإخوان... دعوات للتقارب ضد الشرعية


23/07/2022

برز في الآونة الأخيرة الكثير من الدعوات الإخوانية في اليمن للتقارب مع ميليشيات الحوثي الإرهابية في سبيل مواجهة الجيش اليمني والحكومة الشرعية بعد إقصائهم من المشهد، وفق الاتفاق السياسي الأخير الذي تمخض عنه تشكيل المجلس الرئاسي.

الناشط الإخواني اليمني عادل الحسني، المقيم في تركيا، دعا حزب الإصلاح ذراع الإخوان في اليمن إلى التقارب مع ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، بهدف تحقيق غايات مشتركة، كما هو الحال بين حركة حماس الفلسطينية وإيران، وفق ما نقل موقع يمن نيوز.

وقال الناشط، المتهم بقضايا إرهاب، في تدوينة بتويتر: "تجمع حماس بإيران علاقات استراتيجية مبنية على المصالح المشتركة ومحاربة العدو المشترك، رغم اختلاف الكيانين فكرياً ومذهبياً"، مشيراً إلى أنّ هذا ما لم تستوعبه جماعة الإصلاح بعد، بطرح فكرة التقارب مع الحوثي وتحقيق غايات مشتركة، خاصة أنّ هناك عدواً مشتركاً لا يهمه إلا تدمير اليمن.

عادل الحسني يدعو حزب الإصلاح الإخواني إلى التقارب مع ميليشيات الحوثي، بهدف تحقيق غايات مشتركة، كما هو الحال بين حركة حماس الفلسطينية وإيران

ويرى الحسني الذي يزعم في بروفايله أنّه رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، في تدوينة أخرى، أنّ "السلام خير من الحرب، والتقارب أولى من التباعد"، وهي التوجهات نفسها التي ينفذها حزب الإصلاح بشكل غير علني، من خلال تسليم المواقع المحررة للميليشيات الحوثية، وزعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة بالعمليات الإرهابية.

وتشير المعلومات المتوفرة أنّ الحسني اعتقل في وقت سابق بشبهة دعم الإرهاب، ولكن تم الإفراج عنه بعد وساطات قبلية، ليفر إلى الخارج، ويبدأ حملة مغرضة تستهدف التحالف العربي والشرعية اليمنية.

وحول التقارب الحوثي الإخواني، تحدث رئيس مركز جهود للدراسات باليمن عبد الستار الشميري عن انتهاكات "الحوثيين" وحزب الإصلاح ضد المدنيين في اليمن، مؤكداً أنّها ليست بسيطة أو محدودة أو مخفية، وإنّما هي انتهاكات قوية ومتعددة، وارتقت في بعض الأحيان إلى ما يمكن أن نطلق عليه "جرائم حرب"، حيث نجد هناك العديد من حالات الإعدام المباشر دون محاكمات بسبب الاختلاف، أو التهم التي يتم توجيهها لهم، وهذه الأمور تقابل برفض محلي وإقليمي ودولي، سواء في مناطق "الحوثيين"، أو مناطق "حزب الإصلاح" في مأرب وتعز بالتحديد.

 

عبد الستار الشميري يكشف ما شهدته محافظة تعز من انتهاكات وجرائم على يد الحوثيين وجماعة حزب الإصلاح الإخواني

وروى الشميري في تصريح صحفي أدلى به نهاية حزيران (يونيو) الماضي لـ"سبوتنيك" ما شاهده في تعز قائلاً: "كنت في المحافظة إبّان انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن، وشاهدت أشياء تُدمي القلب، ثم تمّ بعد ذلك تحرير جزء من تعز، وسيطرت عليها إدارياً ميليشيات من حزب الإصلاح".

وتابع: "كما شاهدت بعيني حالات إعدام لشباب وناشطين وسياسيين من قبل الإصلاح، وارتكب الحزب أيضاً العديد من الجرائم في اليمن، وما يزال أشهر ناشطين يمنيين، وهما أكرم حميد وأيوب الصالحي، في سجون سرّية لحزب الإصلاح لا يعلم أحد شيئاً عنها، وقد تمّ تصفية الكثيرين أيضاً من أصدقائي من المفكرين والكتّاب وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى الانتهاكات في السجون، واغتصاب الأطفال، والنهب والسرقة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية