الحرس الثوري في مأزق كبير... "العصفور المفترس" تقض مضاجعهم

الحرس الثوري في مأزق كبير... "العصفور المفترس" تقض مضاجعهم


12/07/2022

بعد حوادث الاغتيالات المتعددة التي راح ضحيتها عدد من مهندسي وضباط الحرس الثوري والقائمين على الصناعات الصاروخية، يواجه النظام في الوقت الحاضر هجمات إلكترونية تهدد منشآته الصناعية بشكل جدي، ممّا يضع الحرس الثوري في مأزق حقيقي، في ظل فشل كافة الإجراءات الاحتياطية التي اتخذها منذ أشهر طويلة.

ووفقاً لمراقبين، فإنّ إيران تنتظر هجمات إلكترونية جديدة من الجماعة التي تعلن رسمياً أنّها بدأت الحرب ضد النظام الإيراني، وأنّها لن تتوقف حتى يتوقف النظام عن جرائمه المحلية والدولية، وأنّ القادة الأمنيين والعسكريين يواصلون عقد الاجتماعات لمحاصرة تلك الجماعة، لكنّهم يعبّرون بشكل صريح عن عدم تفاؤلهم، بسبب إمكانيات القراصنة غير المحدودة، وفق ما ذكرت إيران إنترناشيونال.

وقد تعرّضت (3) منشآت في إيران نهاية الشهر الماضي لهجمات إلكترونية أخرجتها عن الخدمة. 

"العصفور المفترس" تتبنّى هجمات استهدفت شركات لصناعة الصلب في إيران تابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج

وأعلنت مجموعة إيرانية مُعارِضة تُدعى "العصفور المفترس" تبنّيها هجمات استهدفت شركات لصناعة الصلب في إيران، وقالت المجموعة في بيان لها أوردته بي بي سي: إنّ "(العصفور المفترس) هاجمت صناعة الصلب التابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج".

وأضافت في بيان نشر عبر صفحتها على "تلغرام أنّ الهجوم استهدف "شركة (خوزستان للصلب)، وشركة (مباركة للحديد) في أصفهان، وشركة (هرمزغان للصلب)".

وتابع البيان أنّ "هذه الشركات مستمرة في العمل على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها، ويأتي هذا الهجوم السيبراني، الذي تم تنفيذه بحذر تام لمنع إيذاء الأبرياء، رداً على عدوان الجمهورية الإسلامية".

وقالت إنّه تسبب في إشعال حريق خطير بمصنع الصلب، ونشرت مقطع فيديو يدعم قولها.

ويبدو أنّ الفيديو التقطته كاميرات مراقبة لموقع الحادث، ويظهر فيه عُمّال يغادرون المصنع مع اشتعال الحريق قبل انصهار الماكينات، وينتهي الفيديو بأشخاص يحاولون إخماد الحريق مستعينين بخراطيم مياه.

وفي فيديو آخر، شهد انتشاراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع العُمال يصرخون طلباً لنجدة رجال الإطفاء، ويتحدثون عن دمار المعدات.

وتقول جماعة "العصفور المفترس": إنّ هذا إنّما هو واحد من (3) هجمات نفّذتها جماعة القرصنة ضد مصانع للصلب في إيران يوم 27 حزيران (يونيو)، وذلك ردّاً على أعمال "عدوانية" -لم تحددها الجماعة- قامت بتنفيذها الدولة الإيرانية.

وهذا ليس الهجوم الأول لمجموعة "العصفور المفترس"، ففي عام 2021 أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سيبراني استهدف النظام الخاص بتوزيع الوقود، ممّا أدى إلى تعطيل إمدادات الوقود في عدد من المحطات في إيران.

إيران تنتظر هجمات إلكترونية جديدة من الجماعة التي تعلن رسمياً أنّها بدأت الحرب ضد النظام الإيراني

كما أعلنت الجماعة نفسها مسؤوليتها عن هجوم على لوحات الإعلانات الرقمية في الطرق، وجعلها تعرض رسالة تقول: "خامنئي، أين وقودنا؟" في إشارة إلى القائد الأعلى في إيران علي خامنئي.

وجماعة "العصفور المفترس" لها قناة عبر تطبيق تليغرام، كما أنّ لها حساباً عبر تويتر، ولها شعار رسمي.

وقد وقعت إيران ضحية عدد من الهجمات الإلكترونية مؤخراً، لكنّ أيّاً من تلك الهجمات لم يكن مؤثراً في العالم الحقيقي على النحو الخطير الذي أثرت به هجمات جماعة "العصفور المفترس".

يشار إلى أنّ ستوكس نت هو فيروس يهاجم الحاسوب، وقد اكتُشف للمرة الأولى في عام 2010، وتسبب بتدمير أجهزة للطرد المركزي بمنشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، على نحو استهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

ومنذ ذلك الحين، لم تُعرف سوى حالات معدودة لهجمات إلكترونية تسببت في إنزال أضرار ملموسة.

وكانت هناك هجمات إلكترونية أخرى كان من الممكن أن تتسبب في إنزال أضرار بالغة لو أنّها نجحت، ومن ذلك أنّ قراصنة حاولوا لكنّهم فشلوا في إضافة مواد كيماوية إلى مياه الشرب عن طريق اختراق محطات معالجة المياه>



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية