التنظيمات الإرهابية تتمدد في غرب أفريقيا برغم الدعم الأمريكي.. لماذا؟

التنظيمات الإرهابية تتمدد في غرب أفريقيا برغم الدعم الأمريكي.. لماذا؟

التنظيمات الإرهابية تتمدد في غرب أفريقيا برغم الدعم الأمريكي.. لماذا؟


14/03/2024

على الرغم من التعهدات الأمريكية بتمويل دول غرب إفريقيا بـ45 مليون دولار لمساعدتها في تحقيق الاستقرار، إلا أنّ الجانب الغربي من القارة الإفريقية لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا للعالم كله باعتباره بوابة القارة السمراء على الجانب الغربي من العالم، خصوصاً أنّ التهديدات الإرهابية مستمرة.

ورغم كل ما تمتكله دول غرب إفريقيا من فرص استثمارية جاذبة، مثل وجود موانئ تستخدمها شركات الملاحة الغربية لشحن ونقل بضائعها، إلا أنّ هذه الفرص الاستثمارية مهددة دائمًا بخطر وجودي وهو تنامي ظاهرة العنف والإرهاب داخل بلدان هذه المنطقة.

 

الجانب الغربي من القارة الإفريقية لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا للعالم كله باعتباره بوابة القارة السمراء على الجانب الغربي من العالم خصوصاً أنّ التهديدات الإرهابية مستمرة

 

 ويرجع هذا لعدة أسباب لعل أهمها هشاشة نظم الحكم وضعف السيطرة الأمنية وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور في العلاقات بين الدولة والمجتمع، والذي يتنامى بمرور الوقت ويؤدي إلى تهميش المواطنين وإهمال تطلعاتهم المشروعة ومن ثم يسمح بنمو التنظيمات الإرهابية التي تستغل اتساع هذه الفجوة بين الدولة والمجتمع، وفقاً لما نقله موقع "البوابة" المصري.

من جانبه يرجع أوليفييه جيه فالتر في ورقة بحثية بعنوان: "الحروب والصراعات في الصحراء والساحل"، سبب الإرهاب الذي تعرّضت له غرب إفريقيا ومنطقة الساحل إلى العديد من العوامل منها مزيج من التمردات المدنية المسلحة والانقلابات العسكرية والتمردات الجهادية وحركات الاحتجاج وشبكات المخدرات العابرة للحدود، والتي عملت بشكل أفضل من حيث حرية الحركة والتنقل بين الدول الإفريقية، بسبب الحدود المتقاربة وضعف تأمينها بسبب عدم سيطرة القوات الأمنية عليها أو ضعف هذه السيطرة.

 

يرجع هذا لعدة أسباب لعل أهمها هشاشة نظم الحكم وضعف السيطرة الأمنية وارتفاع معدلات البطالة وتدهور في العلاقات بين الدولة والمجتمع

 

ويرى الباحث الإفريقي الدكتور عثمان أنتوي بواتنغ، الأستاذ المشارك في جامعة الإمارات العربية المتحدة، في دراسة له بعنوان: "صعود الإرهاب الإسلامي الشامل في أفريقيا: تحدي أمني عالمي" أنّ هناك عوامل دفعت لزيادة معدلات الإرهاب في غرب إفريقيا منها ارتفاع معدلات البطالة ووجود أنظمة سياسية استبدادية وغياب حقوق الإنسان، والفشل المؤسسي الذي يهيئ الناس في المجتمعات الإسلامية لاحتضان الأيديولوجية الجهادية العنيفة.

هذا ويشير باحثون إلى أنّ خضوع معظم دول إفريقيا لفترات طويلة من الحكم العسكري، شجع على وجود العنف بها، ففي نيجيريا على سبيل المثال، حكم الجيش ثلاثة أرباع السنوات الأربعين الأولى من حقبة ما بعد الاستقلال. وهو ما دفع عالم السياسة النيجيري البارز، كلود آكي، إلى وصف دولة ما بعد الاستعمار في نيجيريا بأنها جهاز عنف كان له قاعدة ضيقة للغاية في القوى الاجتماعية بسبب ضعف العلاقات بين الدولة والمجتمع.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية