البرغوثي يصر على الترشح للانتخابات.. كيف تخرج "فتح" من أزمتها؟

البرغوثي يصر على الترشح للانتخابات.. كيف تخرج "فتح" من أزمتها؟


14/02/2021

يترقب الفلسطينيون هذه الأيام إعلان القيادي في حركة "فتح" الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي ترشحه لانتخابات الرئاسة، ليكون منافساً قوياً لمن سترشحه رسمياً قيادة الحركة، والمتوقع أن يكون الرئيس الحالي محمود عباس.

ولم يصدر حتى الآن إعلان رسمي من البرغوثي نفسه أو محاميه أو عائلته، إلا أنّ الأخبار التي تسربها بيئته القريبة وتسريبات نشرها الإسرائيليون ترجح ترشحه للرئاسة واستمراره في المعركة حتى النهاية، بعكس ما حصل عام 2005 عندما انسحب من السباق، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

 

الفلسطينيون يترقبون إعلان القيادي في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي ترشحه لانتخابات الرئاسة

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر في تصريح صحفي أمس: إنّ "البرغوثي كان واضحاً في موقفه خلال زيارة عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ له في أسره، وأكد أنه مع خوض فتح قائمة واحدة موحدة يتمّ اختيارها بطريقة ديمقراطية ونزيهة".

وأضاف: "البرغوثي أكد أنه لن يشكّل قائمة أخرى ضد القائمة الرسمية، على أن تعتمد الشفافية والنزاهة، وهو ليست لديه رغبة في الترشح للانتخابات التشريعية"، وأنّ "عزوفه عن هذا، لأنّ من يريد الترشح للرئاسة يجب ألا يكون نائباً في (التشريعي)".

عبد القادر: البرغوثي أكد أنه مع خوض "فتح" قائمة واحدة موحدة يتمّ اختيارها بطريقة ديمقراطية، وأنه لن يشكّل قائمة أخرى

بالمقابل، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح أنّ اجتماع المركزية مساء اليوم يناقش موقف الحركة بعد رفض الأسير مروان البرغوثي طلب الوزير حسين الشيخ  عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.

 وأشار فتوح إلى أنّ البرغوثي مصمم على الدخول في الانتخابات الرئاسية بمواجهة الرئيس محمود عباس، الأمر الذي يُعتبر مخالفاً للقوانين التنظيمية.  

وذكر أنّ كل الخيارات متاحة أمام اللجنة المركزية لإنهاء هذا الأمر، بما فيها إلغاء الانتخابات، وفق صحيفة "النهار".

فتوح: الأسير مروان البرغوثي رفض طلب الوزير حسين الشيخ عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية

والبرغوثي (63 عاماً) معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 5 مؤبدات و40 عاماً بتهمة قيادة كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة فتح، المسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.

وتسعى مركزية فتح التي يترأسها عباس إلى الاتفاق مع البرغوثي حول كل شيء يخصّ الانتخابات، تجنباً لمواجهة داخلية قد تلحق بها الضرر أمام منافسيها.

وأرسلت حركة فتح عدة رسائل مبكرة حول وحدتها، وطالبت بعدم ملاحقة الإشاعات. وقال أمين سر اللجنة المركزية لـفتح اللواء جبريل الرجوب: إنّ الحركة ستذهب إلى الانتخابات بقائمة موحدة، وإنّ مرشح فتح للرئاسة سيتمّ اختياره وفقاً لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكّل قاسماً مشتركاً للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية