البحرين تحاكم خلية إرهابية... ما مخططاتهم؟ وما علاقة الحرس الثوري بهم؟

البحرين تحاكم خلية إرهابية... ما مخططاتهم؟ وما علاقة الحرس الثوري بهم؟


04/11/2020

أصدرت البحرين أمس حكماً بإدانة 51 متهماً بتأسيس وتنظيم والانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكابهم جرائم، وقضت بمعاقبتهم بالسجن لمدد تتراوح بين 5 أعوام والمؤبد، وتغريم 17 متهماً مبلغ 100 ألف دينار وإلزام 3 متهمين بأداء قيمة التلفيات المقدرة بـ (51400) دينار، وبراءة متهم، وبمصادرة المضبوطات.

وقد أجرت النيابة العامة تحقيقات موسعة فيما أسفرت عنه التحريات من قيام المتهمين بتنظيم أنفسهم في إطار جماعة أسسها بعضهم بغرض تنفيذ مخططاتهم لارتكاب أعمال إرهابية في المملكة، وذلك بناء على توجيهات قيادات الحرس الثوري الإيراني للمتهمين من العناصر الإرهابية بالخارج، والذين يتخذون من إيران والعراق ملاذاً لهم، وتكليفهم بتكوين جماعات مسلحة مشكلة من العناصر في الداخل لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية والتخريبية داخل البحرين. وقد ألقت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية القبض على المتهمين من عناصر تلك الجماعة الموجودين بالبحرين وذلك في أواخر العام الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.

 

إدانة 51 متهماً بتأسيس وتنظيم والانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكابهم جرائم

وكشفت التحقيقات والتحريات أنّ المتهمين البالغ عددهم 52 متهماً، من بينهم 27 متهماً ما زالوا هاربين بالخارج، قد تلقوا الدعم والتمويل المالي من الحرس الثوري، وتمّ إمدادهم بالأسلحة والمتفجرات والمعدات والأدوات اللازمة لارتكاب العمليات الإرهابية بالمملكة واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية ومواقع تمركز الدوريات الأمنية ومقرات وزارة الداخلية وقوة الدفاع.

وتنفيذاً لتلك المخططات، تمّ تكليف بعض المتهمين بالسفر إلى العراق وإيران، وإلحاقهم هناك بدورات تدريبية بمعسكرات الحرس الثوري وحزب الله العراقي لتأهيلهم لقيادة المجموعات الإرهابية داخل البلاد، وتوجيههم للعمل على تجنيد وضم عناصر أخرى وتشكيل خلايا عنقودية منفصلة تتولى تنفيذ المهام والعمليات الإرهابية بمختلف المناطق بالبحرين.

كما تمّ تدريبهم عسكرياً على استعمال الأسلحة والمتفجرات وعمليات الرصد، بناء على التكليفات الصادرة عن المتهمين القياديين في الخارج بالبدء في تنفيذ العمليات، وذلك بإحداث التفجيرات واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية والأمنية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ بعض المتهمين من عناصر الجماعة في الداخل قاموا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 بتنفيذ عملية تفجير جهاز الصراف الآلي لأحد البنوك بمنطقة جد حفص، فيما عمل البعض الآخر من عناصر الجماعة على استهداف مركبات النقل العام، وشرعوا بالفعل في الشهر نفسه من العام الماضي في إشعال حريق بإحدى تلك المركبات بشارع البديع، إلا أنه تمّ إحباط تلك العملية والقبض عليهم حال شروعهم في تنفيذ جريمتهم.

التحقيقات والتحريات كشفت أنّ المتهمين تلقوا الدعم والتمويل من الحرس الثوري لارتكاب العمليات الإرهابية

وقد ثبت أنّ المتهمين كانوا يعتزمون القيام بعمليات أخرى محددة، لاستهداف المنشآت الحيوية والأمنية وصهاريج النفط، وقد حال القبض عليهم دون ذلك.

كما ضبط بحوزة المتهمين المقبوض عليهم عبوات متفجرة مضادة للأفراد والآليات وأدوات تُستخدم في تصنيعها، فضلاً عن عبوات مولوتوف.

وإزاء ما ثبت ضدّ المتهمين من أدلة قاطعة، من بينها أدلة مادية وفنية تتمثل في العثور على بصمات وخلايا بشرية منسوبة إلى بعض المتهمين على الأدوات المستخدمة في إعداد العبوات المتفجرة، ومقاطع مصورة مستخرجة من الكاميرات الأمنية في المواقع التي ارتكبت فيها العمليات الإرهابية؛ فقد أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة بعد أن وجّهت إليهم تهم تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة إرهابية والانضمام إليها، وتمويلها مع العلم بأغراضها، والتدرّب والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات، وإشعال الحريق العمدي، والإتلاف، وحيازة المولوتوف، وارتكاب أعمال التخريب، وذلك جميعه تنفيذاً لأغراض إرهابية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية