الاحتلال الإسرائيلي يعيد ما حدث في الشفاء... محاصرة مستشفيات واستهدافها بالمدفعية

قصفت ‏قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كثيف فجر اليوم محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعي لمحيط المستشفى بشكل عنيف، ممّا أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، إضافة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال القطاع أيضاً.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لـ (الجزيرة): إنّ الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي، وإنّ الوضع داخل المستشفى كارثي، وهناك نحو (700) شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى.

قوات الاحتلال تستهدف المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة شمال غزة، ممّا أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة.

وأضاف أنّ الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى، رغم مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإخراج المستشفى تماماً من الخدمة.

وقال مسؤول طبي بمستشفى الشفاء في تصريح صحفي: إنّ الاحتلال يحتجز أكثر من (200) من المرضى والطواقم الطبية، ويستخدمهم دروعاً بشرية.

وقد قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ممّا أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.

واستهدف الطيران أيضاً شقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي بشكل متواصل لمناطق مختلفة من شمال القطاع.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف منزلاً في سوق مخيم جباليا شمال غزة، ممّا أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.

وقالت (وفا): إنّه لم يتم التأكد من عدد ضحايا الغارات الأخيرة التي تستهدف مناطق متفرقة من شمال القطاع؛ بسبب صعوبة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني، إضافة إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت في تلك المنطقة.

الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى، رغم مساعي الاحتلال لإخراج المستشفى تماماً من الخدمة.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أفادت بوقوع سلسلة غارات مكثفة في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ممّا أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وقالت: إنّ الطائرات الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، ممّا أدى إلى مقتل عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

وفي مدينة غزة، قتل عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، وما يزال عشرات المواطنين تحت الركام، في ظل الأوضاع الجوية الماطرة، وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف.

أمّا في الضفة الغربية، فقد نقل موقع (معاً) أنّ قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت عدداً من ‏المدن والقرى‎.‎

وقالوا لوكالة (أنباء العالم العربي): إنّ أكبر عملية اقتحام كانت في مخيم عقبة جبر للّاجئين ‏قرب مدينة أريحا، الذي شهد اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وأضافوا أنّ التيار الكهربائي انقطع عن المخيم بعد استهداف المحول الرئيسي‎.‎

كذلك أفاد شهود آخرون باقتحام عدة آليات عسكرية حي أم الشرايط في مدينة رام الله‎.‎

الطيران الإسرائيلي قصف منزلاً بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ممّا أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.

واقتحمت قوات إسرائيلية أيضاً مدينة الخليل، وتمركزت عند جامعتها، وتم ‏اقتحام عدد من القرى في محافظة سلفيت‎.‎

وفي مخيم الفارعة وقرية الفارعة القريبة من مدينة طوباس، قال شهود: إنّ قوة عسكرية ‏إسرائيلية دخلت إلى هناك وسط اشتباكات مسلحة‎.‎

يُذكر أنّ اسرائيل ارتكبت منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) مئات المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ممّا أسفر حتى الآن عن مقتل (13) ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من (5) آلاف طفل، و(3300) امرأة، وفق ‏وزارة الصحة في غزة.