الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين إلى التخلي عن المواقف المتطرفة... لماذا؟

الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين إلى التخلي عن المواقف المتطرفة... لماذا؟

الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين إلى التخلي عن المواقف المتطرفة... لماذا؟


13/12/2022

دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان أمس جماعة الحوثي الانقلابية إلى التخلي عن المواقف التي اعتبرها "متطرفة"، والانخراط بشكل بنّاء مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، لتجديد الهدنة وتوسيعها في البلاد.

وأكد الاتحاد أهمية تجديد الهدنة، واستمرار جميع الإجراءات المصاحبة لها وتوسيعها، بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، إضافة إلى السماح بدخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، وبالرحلات الجوية التجارية من صنعاء وإليها.

وحثّ البيان جماعة الحوثي، المدعومة إيرانياً، على الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس، مع استمرار المفاوضات لتجديد الهدنة وتمديدها، مطالباً بضرورة توقف جميع الهجمات.

الاتحاد الأوروبي: الهجمات أو التهديد بشنّ هجمات على البنى التحتية المدنية أمر غير مقبول

واعتبر الاتحاد الأوروبي أنّ الهجمات، أو التهديد بشن هجمات على البنى التحتية المدنية، مثل منشآت شركات النفط والشحن التجاري بالمنطقة، أمر "غير مقبول".

البيان دعا أيضاً الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى إجراء المزيد من عمليات تبادل الأسرى، وحثّ على إطلاق سراح جميع المحتجزين "بشكل تعسفي أو غير قانوني" في البلاد.

بالمقابل، أشاد الاتحاد الأوروبي بنهج الحكومة اليمنية خلال الهدنة ووصفه بأنّه "بنّاء"، إضافةً إلى الجهود الإقليمية للسعودية وسلطنة عُمان بشأن تمديدها.

وجدد البيان التزام الاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، معرباً عن دعمه لجهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في الوساطة بين أطراف الأزمة.

يُذكر أنّ الهدنة التي استمرت (6) أشهر قد انتهت منذ 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تجديدها، بينما تبذل الأمم المتحدة جهوداً لهذا الغرض.

ووصف الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، الوضع الإنساني في اليمن بـ "الكارثي"، مؤكداً أنّ أكثر من 70% من السكان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ويواجه ما يزيد عن نصف السكان "انعدام أمن غذائي حاد".

استبعدت الحكومة اليمنية إمكانية التوصل إلى حلٍّ سياسي للصراع مع جماعة الحوثي "دون تغيير الحقائق على الأرض"

من جهتها، استبعدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع مع جماعة الحوثي، "دون تغيير الحقائق على الأرض"، في إشارة إلى المعارك الراهنة بين الطرفين.

واعتبرت الحكومة، وفق بيان، أنّ الهجمات على موانئ تصدير النفط هي "استمرار للسلوك الإرهابي للميليشيات الحوثية في قطع الطريق على كافة جهود السلام، وتبديد لأيّ وهم بإمكانية التوصل إلى حل دون تغيير الحقائق على الأرض".

ومنذ فشل تمديد الهدنة شنت جماعة الحوثي هجمات على (3) موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق)، لمنع تصدير النفط، ممّا أثار إدانات محلية وإقليمية ودولية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية