الإمارات.. رسالة سلام إلى العالم

الإمارات.. رسالة سلام إلى العالم


08/06/2021

سلطان حميد الجسمي

تواصل دولة الإمارات نهج السلام الذي كرسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الدولة، الذي جعل مبدأ الحكمة والعقل ولغة الحوار نهجه في حل الخلافات بين الدول سواء الدول العربية أو الصديقة وحتى المتخاصمة. 

فكان زايد الخير يؤمن بأن العالم يجب أن يعيش في استقرار وسلام، وكانت له مواقف مشرقة في إرساء السلام في الوطن العربي والعالم، ولا ننسى كلماته الخالدة حين قال: «إننا نتطلع إلى غد مشرق دعامته القوة، وسنده الحق، ومضمونه التكاتف والتآزر، وأساسه الأخوة والتضامن والعدل، وشعاره فعل الخير وتحقيق السلام». 

واليوم أصبح السلام موروثاً تتناقله القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وتنقله إلى العالم، وبالأمس القريب وفي موقف نبيل لدولة الإمارات، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موقف الإمارات الثابت في دعم واستقرار الأشقاء في ليبيا، عندما استقبل الدكتور محمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا. 

وقال سموه على “تويتر”: «سعدت بلقاء الأخ محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي.. أجرينا مباحثات بناءة حول علاقاتنا الثنائية.. نقف إلى جانب ليبيا خلال مرحلة بناء عهد جديد يحقق تطلعات شعبها الشقيق إلى الاستقرار والسلام والتنمية»، فيؤكد سموه أن دولة الإمارات تقف إلى جانب الشعب الليبي في العهد الجديد الذي يتطلع العالم خلاله إلى نتائج إيجابية تتجه فيها ليبيا إلى الاستقرار والسلام والتنمية بإدارة نخبة من الشعب الليبي. إن دولة الإمارات تدعم كل الجهود المبذولة لقيام الدولة الليبية السيدة المستقلة صاحبة السيادة على أرضها، وهذه المواقف التي يتخذها سموه في دعم القضايا العربية هي النهج الذي ورثه عن زايد الخير رحمه الله.

إن مواقف دولة الإمارات النبيلة في نشر السلام والاستقرار حول العالم كثيرة ولا تحصى، واليوم فإن الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة جعلت من منطقة الشرق الأوسط أقل توتراً، فمحطات وجسور التعاون التي بُنيت بين الدول والشعوب رسخت مبادئ السلام في المنطقة، وأمدّت العالم بمبادئ عدة أهمها مد يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم، وهذا ما استمرت عليه دولة الإمارات خلال العقود الماضية، وهي الوقوف إلى جانب الشعوب الفقيرة والمحتاجة ودعمها ونشر السعادة والسلام في مجتمعاتها، واليوم نجد أمثلة نشر السلام في المجتمعات المحتاجة كثيرة في منطقتنا والعالم، ولعل آخر حملة (وهي حملة 100 مليون وجبة) قد أسهمت في نشر الاستقرار والسعادة لدى كثير من العائلات المحتاجة في العالم، ورسمت البسمة على وجوه الأطفال والنساء وغيرهم، وأسهمت بذلك في نشر السلام في المجتمعات الفقيرة.

على الرغم من الظروف السيئة التي تمر بالعالم بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا والتي أطاحت دولاً كثيرة وجعلت من العالم أكثر فقراً وجوعاً ومرضاً، فإن دولة الإمارات أسهمت من باب مساعدة شعوب العالم وإرساء دعائم السلام في العالم، في إغاثة 129 دولة منذ بداية الجائحة، عبر مساعدات طبية عاجلة وكمامات وأدوات صحية وأغذية وغيرها من المساعدات، وأيضاً اليوم يتم إرسال جرعات اللقاح من الإمارات إلى دول العالم بجسر لا يتوقف عن طريق منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الصحية الأخرى التي تعمل يداً بيد لمحاربة الفيروس.

تعتبر دولة الإمارات اليوم نموذجاً في السلام والتعايش بين الشعوب على اختلاف ألوانها وأديانها ومذاهبها، فاليوم يعيش في الدولة أكثر من 203 جنسيات من مختلف الدول، ولكن تجمعهم لغة واحدة وهي لغة السلام، فالإمارات أرض السلام، ينبع منها السلام ويتدفق إلى العالم. كما أن كل المواطنين والمقيمين هم سفراء ينقلون رسائل السلام إلى العالم.

عن "الخليج" الإماراتية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية