الإمارات تغيث المتضررين من كارثة إعصار "إيداي"

الإمارات تغيث المتضررين من كارثة إعصار "إيداي"


20/03/2019

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بذراعها الإنسانية “هيئة الهلال الأحمر”، الثلاثاء، عن تقديمها مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة حوالي 5 ملايين دولار للمتضرّرين من إعصار “إيداي” في كل من زيمبابوي وموزمبيق وملاوي بجنوب شرق القارّة الأفريقية.

وجاء الإعلان الإماراتي عن تقديم تلك المساعدات في وقت تعالت فيه الأصوات الأممية والدولية محذّرة من كارثة واسعة النطاق بصدد الحدوث بالبلدان الثلاثة جرّاء الإعصار ومخلّفاته. وحذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من مخاطر شديدة تهدّد حياة سكان مناطق ضربها الإعصار وما يزالون محاصرين بالمياه.

وتتضمن المساعدات الإماراتية أغذية متنوعة، ومكمّلات غذائية للأطفال، ومواد طبية وأدوية، ومستلزمات إيواء، سيستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ ثلاثة وفود من الهيئة توجّهت إلى الدول المعنية للإشراف على توزيع المساعدات على المتأثرين وتفقّد أوضاعهم الإنسانية والاطلاع على متطلباتهم الضرورية.

ونقلت عن محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر قوله، إنّ وفود الهيئة ستضطلع بعدد من المهام الإنسانية خلال وجودها في زيمبابوي وموزمبيق وملاوي، موضحا أنه إلى جانب تقديم المساعدات والاحتياجات المباشرة للمتضررين، فإنها ستجري مسحا ميدانيا لأوضاعهم وتصميم برامج من الواقع الميداني تتلاءم مع طبيعة الأزمة وتواكب حجم المعاناة التي يعيشها المتأثرون

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن عمليات للمنظمة في موزمبيق تركز على إنقاذ الأشخاص المحاصرين بمياه الفيضانات. وذكر كريستوف بوليراك، المتحدث باسم منظمة رعاية الطفولة يونيسيف في جنيف، إنّ عدة آلاف يصارعون الموت، يجلسون على أسطح المنازل وفي أماكن مرتفعة أخرى.

ومن جوهانسبرغ بجمهورية جنوب أفريقيا، وعبر الأقمار الاصطناعية، قالت لولا كاسترو مديرة مكتب جنوب أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي لمؤتمر صحافي في جنيف من “ما نراه هو خراب لا يصدق”.

وأضافت أنه خلال إعصار “إيداي” فإن مقدمي المساعدات يصارعون في ظل غياب البنية التحتية الضرورية في العديد من القطاعات مثل مراقبة الملاحة الجوية والاتصالات والجسور والروافع في الموانئ لتفريغ شحنات السفن في مدينة بايرا.

وتشير بعض الأرقام إلى أنّ الإعصار خلّف وسط موزمبيق وشرق زيمبابوي 182 قتيلا على الأقل، لكن الحصيلة يمكن أن تتجاوز الألف قتيل، كما حذر الاثنين الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي.

وفي موزمبيق، وحسب ما قال وزير البيئة سيلسون كوريا، فإن المياه غمرت بالكامل مساحة يبلغ قطرها 100 كلم. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت عاملة في المجال الإنساني، إن محيطا قد تشكل في الأراضي، وأدى إلى عزل كامل لمجموعة من القرى. كما باتت العديد من السدود مهددة بالانهيار، لأن قدرتها بلغت أقصى مستوياتها، كما تقول منظمات غير حكومية.

وطلب رئيس دولة الموزمبيق فيليب نيوسي من مواطنيه الذين يقطنون على مقربة من أنهار المنطقة مغادرة مناطقهم لإنقاذ حياتهم، لأنه قد لا يتوافر للسلطات من خيار آخر غير إصدار أمر بفتح بوابات السدود. وفي موزمبيق كما في زيمبابوي، جرفت المياه عددا كبيرا من الجسور والطرق، فتعرقلت عمليات الإنقاذ.

وقال يان شير رئيس منظمة ريسكيو أس.آي الجنوب أفريقية التي تشارك في عمليات الإغاثة “على الأشجار يتعين على الناس التصارع مع أفاع وحشرات وحيوانات لكن نقص المروحيات يؤدي إلى تعقيد العمليات”.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية