الإمارات تغيث العالم

الإمارات تغيث العالم


21/04/2020

سلطان حميد الجسمي

أثبتت دولة الإمارات ريادتها في العمل الإنساني حول العالم، وأغاثت الكثير من العالقين في الأماكن المتضررة

في أزمة تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) حول العالم الذي يقدر عدد ضحاياه اليوم بنحو 170 ألفاً، الأرقام في تزايد، والعدد الإجمالي للإصابات يتعدى المليونين، وبعض الدول العظمى والتي كانت تلبس قبعة الأيدي البيضاء رأيناها مع بداية الأزمة قد نزعت القبعة الإنسانية، ولبست قبعة «نفسي نفسي»، وظلت مختبئة بمخزونها الصحي والإنساني فقط لشعبها، كما حصل مع دول الاتحاد الأوروبي، وبالمقابل اليوم نسمع عن دول عظمى أخرى ليست ممن كان العالم يعتد بها في الأعمال الإنسانية مثل الصين وروسيا، وعلى الرغم من ذلك نراها اليوم حاضرة في البلدان الأكثر عرضة لتفشي مرض كورونا، مثل إيطاليا وإسبانيا ودول عديدة أخرى، تقدم المساعدة بكل أنواعها، سواء اللوجستية أو الكوادر الطبية، وهذا ما يعهده الأصدقاء من أصدقائهم، وهو حال دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بدورها ومنذ تفشي فيروس كورونا حول العالم مدت أياديها البيضاء للأصدقاء والعالم بأسره، وقدمت المساعدات الفورية لهم من دون تردد، وهي من بادرت بذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً إقليمياً لها، والتي ثمّنت جهودها في مكافحة فيروس كورونا حول العالم.

تحارب دولة الإمارات فيروس كورونا لأجل المجتمع الدولي في خطوات مهمة، ومن هذه الخطوات حماية المجتمع في الدولة، والذي يتكون من أكثر من 200 جنسية، من خلال تقديم كل الدعم الطبي لأفراده ليخرجوا بسلام من هذه الظروف وهم بأحسن حال، وعدم السماح بنشر المرض للخارج من خلال الحجر الصحي والمستشفيات الميدانية، ومراكز الفحص المنتشرة في كل مدن الإمارات، وهذه الخطوة تمنع انتشار الفيروس داخل المجتمع الإماراتي وخارجه، إلى جانب توفير الرعاية للمصابين بفيروس كورونا المتواجدين في الدولة، والعمل على تعافيهم، وتقديم كل أنواع المساعدة لهم. والخطوة الثانية والتي تعد من الخطوات المهمة هي تقديم المساعدات الطبية إلى دول العالم لمساعدتها على محاربة الوباء والقضاء عليه، ومن هذه المساعدات الكمامات والقفازات ومعدات الوقاية والمستلزمات الطبية الأخرى والتي يستفيد منها آلاف الأطباء والكوادر الطبية في محاربة الوباء.

أثبتت دولة الإمارات ريادتها في العمل الإنساني حول العالم، وخلال الأزمة الحالية قدمت أكثر من 239 طناً من المساعدات إلى 22 دولة متضررة من تفشي فيروس «كورونا» المستجد، منها إيطاليا وإيران وباكستان وأفغانستان وغيرها من الدول التي تضررت جراء الفيروس، ولم تقف عند تقديم المساعدات فقط، بل أغاثت الكثير من العالقين في الأماكن المتضررة، ونقلتهم إلى أرضها، وقدمت لهم كل الدعم الطبي لحين شفائهم، ونقلتهم بعد ذلك إلى دولهم، لينضموا إلى أهلهم وأحبابهم، وقد ثمنت الدول والمنظمات جهود دولة الإمارات في محاربة فيروس كورونا، وتخفيف العبء عن كاهل الدول التي لم تستطع مواجهة تفشي هذا الوباء، لتكون دولة الإمارات الحضن الذي يقدم لهم المساعدة من دون تمييز في اللون أو العرق، ومن دون تفريق بين الصديق والخصم.

عن "الخليج" الإماراتية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية