الإمارات تشق ممراً بحرياً من قبرص إلى شمال غزة يحمل أطنان المساعدات

الإمارات تشق ممراً بحرياً من قبرص إلى شمال غزة يحمل أطنان المساعدات

الإمارات تشق ممراً بحرياً من قبرص إلى شمال غزة يحمل أطنان المساعدات


06/06/2024

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة الوثيقة مع مؤسسة أنيرا، عن نجاحها في تسليم (400) طن من المساعدات الغذائية لسكان غزة، موجهة تحديداً إلى شمال القطاع. ويتماهى تسليم وتوزيع المساعدات الغذائية؛ لإطعام حوالي (120) ألف شخص، مع التزام دولة الإمارات بتقديم الإغاثة ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

من جهتها، قالت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: "إنّ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوصيل وتوزيع المساعدات الغذائية بشكل آمن وناجح إلى قطاع غزة، وخاصة شمال قطاع غزة، يمثل خطوة كبيرة في توسيع نطاق العمل". وأكدت على التزام الإمارات بموقفها التضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وتخفيف المعاناة في قطاع غزة. وأضافت: "إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعمل بالتوازي مع الشركاء الدوليين، عازمة أكثر من أيّ وقت مضى على تكثيف كافة الجهود لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

بدوره عبر شون كارول، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة أنيرا، عن امتنانه للدعم الذي تقدمه حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يسمح بتوصيل الغذاء إلى شمال غزة، حيث الاحتياجات كبيرة للغاية.

وتواصل دولة الإمارات التعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية، لتوصيل الغذاء والإغاثة بشكل فعال عبر البر والجو والبحر، لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتلبية احتياجات القطاع. 

وحتى الآن، قامت دولة الإمارات بتسليم أكثر من (31) ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والإغاثية والطبية، تم إرسالها عبر (256) رحلة جوية، و(46) عملية إسقاط جوي، و(1231) شاحنة، و(6) سفن شحن. 

علاوة على ذلك، أطلقت دولة الإمارات عدداً من مشاريع الإغاثة المستدامة الأخرى  لتوفير الغذاء والمياه لسكان غزة. وتشمل هذه الجهود إنشاء (5) مخابز آلية لتلبية احتياجات (72) ألف شخص؛ مع توفير الدقيق لـ (8) مخابز قائمة لتلبية احتياجات (17140) شخصاً؛ وإنشاء (6) محطات لتحلية المياه، تعمل بقدرة إجمالية تبلغ (1.2) مليون جالون من المياه، يستفيد منها ما يصل إلى (600) ألف شخص يومياً.

وتلتزم دولة الإمارات ومؤسسة أنيرا بدعم كافة الجهود الإنسانية، إلى جانب المجتمع الدولي، للتخفيف من الأزمة الإنسانية.

وتعمل مؤسسة أنيرا للإغاثة، التي ليس لها أيّ انتماء سياسي أو ديني، على الأرض مع شركاء في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية ولبنان والأردن منذ العام 1968، في مجال الإغاثة الإنسانية، وتفعيل جهود التنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد. 

الإمارات تؤكد التزامها الداعم للشعب الفلسطيني

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تلتزم التزاماً راسخاً بدعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل المتاحة، وفي هذا السياق أعلنت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عن وصول شحنات غذائية إضافية إلى شمال قطاع غزة. وتم تسهيل الشحنة التي وصلت عبر الممر البحري من لارنكا في جمهورية قبرص، بالتعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وقبرص والأمم المتحدة، والجهات المانحة، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقد تم بنجاح تفريغ الشحنة التي تتكون من (252) طناً من إمدادات الإغاثة الإنسانية لسكان غزة، في مستودعات الأمم المتحدة في دير البلح، في انتظار توزيعها على الفلسطينيين. وأكدت الهاشمي أنّ إيصال وتوزيع المواد الغذائية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية، يأتي في إطار جهود دولة الإمارات الثابتة والحثيثة؛ لتقديم الإغاثة ومعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت أنّ دولة الإمارات، انطلاقاً من التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، وبتوجيهات من قيادتها، تواصل تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. 

تدفق مستمر للمساعدات

في الأول من حزيران (يونيو) الجاري أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إرسال شحنة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وتحمل السفينة على متنها (1166) طناً من الإمدادات الغذائية الضرورية والعاجلة.

وقد تم تنظيم سفينة المساعدات الجديدة، التي تم إرسالها بعد حوالي أسبوعين من إرسال شحنة أخرى، بالتعاون مع الوكالة ومن خلال جهود مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية قبرص والأمم المتحدة ومختلف الجهات المانحة الدولية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وانطلقت السفينة من ميناء لارنكا في قبرص إلى ميناء أشدود، ودخلت إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الأمريكية في الشرق الأدنى (أنيرا).

وتواصل دولة الإمارات العمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتكثيف كافة الجهود لضمان تدفق المساعدات ووصولها وتوزيعها عبر كافة الوسائل المتاحة، والمساهمة في تخفيف الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها سكان قطاع غزة، الأمر الذي يبرهن على التزام دولة الإمارات التاريخي والثابت تجاه الفلسطينيين، حيث تقدم كافة أشكال المساعدات الإنسانية الفلسطينيين.

جهود سياسية

في 30 أيّار (مايو) الماضي دعت لانا نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية في وزارة الخارجية ومبعوثة وزير الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الشؤون الخارجية في بروكسل.

وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاجتماعات رفيعة المستوى التي استمرت يومين في بروكسل، وركزت على الصراع في غزة، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إلى جانب ممثلين من مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وركزت المناقشات على عملية السلام في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية؛ بهدف إيجاد حل سياسي للصراع.

ودعت الإمارات مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الدولي، وتجديد التزام إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بحلّ الدولتين.

وفيما يتعلق بالمساعدات، قالت نسيبة: إنّ الإمارات هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية لغزة. ومنذ بداية الصراع قدمت الإمارات أكثر من (32) ألف طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية لتخفيف معاناة المدنيين.

كما قدمت تحديثاً عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير العلاج الطبي لضحايا العدوان الإسرائيلي، وتوفير مياه الشرب. وأطلعت المشاركين على آخر شحنة مساعدات عبر الممر البحري من قبرص، ليصل إجمالي الشحنات عبر تلك القناة إلى (1100) طن.

ومع ذلك، فقد أكدت أنّ مثل هذه الجهود لا يمكن أن تعوض عدم القدرة على الوصول عبر المعابر الحدودية بسبب القيود المفروضة، ودعت إلى رفع هذه القيود على الفور.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية