الإخوان يقمعون آخر خطوط الدفاع ضد الحوثي... ويفتحون جبهة جديدة ضد قبائل مأرب

شهدت محافظة مأرب اليمنية فجر أمس اشتباكات عنيفة بين رجال قبائل عبيدة وقوات عسكرية موالية لحزب الإصلاح (جماعة الإخوان المسلمين)، ممّا أسفر عن سقوط أكثر من (30) مصابًا من الجانبين.

واندلعت المواجهات في بلدتي الضمين والراكة بوادي عبيدة شرقي مأرب، على مقربة من الطريق الدولي الواصل إلى محافظة حضرموت، ممّا تسبب في شلل تام لحركة المرور في المنطقة الحيوية، وفق ما نقلت (العين) الإخبارية.

وتعود بداية التصعيد إلى احتجاز قوات الإخوان مقطورات وشاحنات قبَلية كانت تنقل أحجار الرخام من جبل الحجيلي في منطقة الثنية بمديرية الوادي، بدعوى وجود نزاع قبلي حول الجبل ووقف أعمال التنقيب.

وردًّا على هذا الإجراء، أقدمت قبيلتا آل جلال وآل معيلي على منع دخول شاحنات النفط والغاز إلى مدينة مأرب، في محاولة للضغط على القوات الموالية للإخوان لإطلاق الشاحنات المحتجزة

وأفادت المصادر أنّ القوات الإخوانية استخدمت القوة المفرطة ضد القبائل، وأنّها أطلقت حملات عسكرية مدعومة بطائرات بدون طيار قصفت مواقع تمركزات رجال القبائل، ممّا فجّر معارك ضارية.

تعود بداية التصعيد إلى احتجاز قوات الإخوان مقطورات وشاحنات قبَلية كانت تنقل أحجار الرخام من جبل الحجيلي في منطقة الثنية بمديرية الوادي.

وقد تسبب ذلك في تعطيل الطريق الدولي الرئيسي بين مأرب وحضرموت، وتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي للمسافرين والمقيمين في المنطقة.

في ظل تدهور الأوضاع، دخلت وساطات قبلية يقودها عدد من شيوخ القبائل لمحاولة تهدئة التوتر ووقف القتال، لكنّ الاشتباكات ما تزال مشتعلة، وسط مخاوف من اتساع نطاقها وتحولها إلى مواجهة مفتوحة بين القبائل والإخوان.

وليست هذه هي المواجهة الأولى من نوعها، فقد اندلعت معارك مشابهة منتصف 2023 أسفرت عن مقتل الزعيم القبلي مبارك بن طالب، كما شهدت مناطق عبيدة اقتتالًا داخليًا بتحريض من الإخوان.

ويُتهم الإخوان بالسعي إلى استنزاف قبائل مأرب خدمةً لأجندات إقليمية، أبرزها دعم ميليشيات الحوثي، فقد سبق أن سُلّمت مناطق في مديريات "مراد" و"جهم" و"الجدعان" و"بني جبر" دون مقاومة تُذكر، في ما وُصف بأنّه "خيانة".

في المقابل، تُعدّ قبائل عبيدة آخر خطوط الدفاع عن مأرب في وجه الحوثيين، وتخوض معركة مزدوجة ضد محاولات اختراق من الإخوان وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.