الإخوان وتغذية الحرب في السودان.. تحالف صمود يفضح مخطط العودة عبر الفوضى

الإخوان وتغذية الحرب في السودان.. تحالف صمود يفضح مخطط العودة عبر الفوضى

الإخوان وتغذية الحرب في السودان.. تحالف صمود يفضح مخطط العودة عبر الفوضى


26/05/2025

حمّل التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" في السودان، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، جماعة الإخوان مسؤولية استمرار النزاع الدموي في البلاد، لافتا إلى أنهم يستخدمون أشلاء السودانيين وقودًا للعودة إلى السلطة.

 وطالب التحالف، في بيان نشر الأحد، بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب، بما في ذلك الاتهامات الموجهة للجيش باستخدام أسلحة كيميائية، مؤكدا أن الحرب كانت "منذ اندلاعها مسرحًا لانتهاكات متعددة ارتكبتها الأطراف المتحاربة، وفي هذا السياق ندين ما حدث مؤخرًا من هجمات قوات الدعم السريع على البنى التحتية، والانتهاكات الوحشية التي قامت بها القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها بحق المدنيين في مناطق متفرقة تدور فيها عمليات تبادل للسيطرة".

وأضاف البيان، الذي نقله موقع "العين الإخبارية": "نجدد مطلبنا السابق بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الحرب، بما في ذلك الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية، ولا يفوتنا أن نوجّه النداء لأطراف الحرب ألّا يواصلوا الانزلاق في تدمير البلاد وقتل العباد".

ووصف البيان الصادر عن اجتماع الأمانة العامة والآلية السياسية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) برئاسة حمدوك الأزمة بأنها "الكارثة الإنسانية الأسوأ في هذا القرن".

وأشار إلى أن "الأزمة الوطنية السودانية قديمة ومعقدة، وقد تجلّت كل مكوناتها وجذورها في حرب 15 أبريل. فالحرب قد خلقت حالة عميقة من الانقسام الاجتماعي الحاد والاصطفاف الإثني والجغرافي، كما أنها خلّفت دمارًا ماديًا كبيرًا في البنية التحتية، وفي كل مقومات الحياة المدنية".

التحالف: نجدد مطلبنا السابق بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم بما في ذلك الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية

وتابع أن "فظائع الحرب سببت غضبًا كبيرًا في نفوس الكثيرين، وجعلتهم يتصالحون مع العنف والتوحش، حتى صارت الرغبة في الانتقام هي الوقود الذي يغذي استمرار الحرب بلا تصور لنهايتها، وقد صار جليًا أن حزب المؤتمر الوطني المحلول ما زال يسعى إلى استخدام أشلاء السودانيين للعودة للسلطة".

وأوضح أن بوادر التسلط "بدأت تطل برأسها مرة أخرى، والشواهد أمامنا ماثلة من اعتقالات وقتل خارج سلطة القانون، وتسييس للقضاء، وقفل التكايا، ومحاصرة الفضاء المدني".

وناقش الاجتماع الأول السياق السياسي، وما يتطلبه من تطوير رؤية تحقق أهداف التحالف في إيقاف وإنهاء الحرب، واستعادة المسار المدني الديمقراطي، وبناء الدولة السودانية على أسس عادلة تحقق المواطنة المتساوية.

ووجّه "صمود" نداءً للجوار الإقليمي أن الشعب السوداني شعب محب للسلام، وقادر على بناء دولة مستقرة تستطيع التعايش مع جيرانها بخلق معادلة رابحة تراعي المصالح المشتركة، ونُذَكِّرهم أن نظام الحركة الإسلامية كان مهددًا للإقليم والعالم بتصدير الإرهاب، وبالتدخلات السلبية في الجوار طوال حقبة الثلاثين العجاف لنظام الإنقاذ، ونقول للعالم إن الطريق لبناء سودان مستقر وآمن وفاعل تبدأ بإيقاف الحرب، وقيام نظام سياسي يعبّر عن إرادة السودانيين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية