الإخوان المسلمون: تزوير للشهادات العلمية في تونس وتحريض في المغرب وتراجع في ليبيا

الإخوان المسلمون: تزوير للشهادات العلمية في تونس وتحريض في المغرب وتراجع في ليبيا

الإخوان المسلمون: تزوير للشهادات العلمية في تونس وتحريض في المغرب وتراجع في ليبيا


19/10/2022

في تونس، اتهم إبراهيم الميساوي، رئيس جمعية مكافحة الفساد، حركة النهضة الإخوانية، ورئيسها راشد الغنوسي، بالتورّط في ملف الفساد المتعلق بتزوير الشهادات العلمية؛ من أجل تحقيق إستراتيجية التمكين للإخوان. وفي المغرب، تواصل نقابة الاتحاد الوطني للشغل، التابعة لحزب العدالة والتنمية المغربي (المصباح)، الذراع السياسيّة للإخوان في البلاد، تحريض نقابات قطاع النقل الطرقي إلى النزول للشارع، والصدام مع حكومة عزيز أخنوش. وفي ليبيا، تؤكد عدة مؤشرات على تراجع نفوذ جماعة الإخوان في ليبيا، أبرزها تراجع أعداد الدارسين في مدارس أسسها الصادق الغرياني، مفتي الجماعة المعزول.

فساد الإخوان في تونس

ما تزال تونس تعاني من تداعيات حكم حركة النهضة، التي سيطرت على المشهد السياسي في البلاد طوال العشرية الماضية؛ حيث كشفت تحقيقات قضائية أخيرة عن تورط 16 شخصاً من محافظة القصرين، في جريمة تزوير شهادات علمية؛ حصلوا بموجبها على وظائف في عدد من البلديات، وباشرت النيابة العمومية التابعة للمحكمة الابتدائية بالقصرين إجراءاتها، مع صدور قرار بتوقيف المتهمين في واقعة التزوير.

بدوره، قال إبراهيم الميساوي، رئيس جمعية مكافحة الفساد، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، إنّ "موضوع الانتدابات المشبوهة بشهادات مزورة، هو ملف فساد ثقيل؛ تسببت فيه المحاباة على أساس الانتماء السياسي، وتوريث المناصب داخل عدد من مؤسسات الدولة والوزارات".

الميساوي اتهم حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوسي، بالتورط في ملف الفساد المتعلق بتزوير الشهادات العلمية؛ من أجل تحقيق إستراتيجية التمكين للإخوان، لافتاً إلى أنّ الحركة سعت للدخول في صفقة مع الرئيس الراحل، قايد السبسي، مؤكداً أنّ "التوافق مع حركة النهضة الإخوانية، وشراء منظومة السلم الاجتماعي؛ كلّف الدولة آلاف التعيينات المشبوهة؛ عن طريق شهادات مزورة في وزارات المالية والصحة والتربية، والبنوك العمومية".

ما تزال تونس تعاني من تداعيات حكم حركة النهضة

جدير بالذكر أنّ السلطات القضائية التونسيّة، كانت قد أصدرت قبل شهرين، حكماً بالسجن على موظفين كانوا يعملون بشهادات مدرسية مزورة.

إخوان المغرب ومحاولات فاشلة للحشد والتجييش

فشلت نقابة الاتحاد الوطني للشغل، التابعة لحزب العدالة والتنمية المغربي (المصباح)، الذراع السياسيّة للإخوان في البلاد، في دفع نقابات قطاع النقل الطرقي إلى النزول للشارع، والصدام مع حكومة عزيز أخنوش، على الرغم من التحريض، ومحاولات الحشد والتجييش.

إبراهيم الميساوي: موضوع الانتدابات المشبوهة بشهادات مزورة هو ملف فساد ثقيل تسببت فيه المحاباة على أساس الانتماء السياسي

 

وعلى الرغم من جلسات الحوار المنعقدة بين الحكومة والنقابات، تواصلت مزاعم محمد زويتن النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، والتي ادعى فيها أنّه صوري وتمثيلي، وأنّه لا يجدي نفعاً، كما وصف اتفاق 30 نيسان (أبريل) بـ"المهزلة"، وزعم أنّه لا الحكومة ولا النقابات خرجت بشيء لصالح الشغيلة المغربية، واليوم نفس الأمر يتم، قبل أن يضيف: "نحن نعرف أنّ هذه الحكومة تحاول أن تمتص الغضب، وتحاول ربح الوقت فلا شيء في جعبتها ستقوم به".

وتابع زويتن  "هذه الحكومة تحاول فقط الركوب على إنجازات الآخرين، وإظهارها كأنّها من قامت بها".

زويتن زعم أنّ حكومة العدالة والتنمية هي من اتفق على قرار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ بإقرار الزيادة في معاش المتقاعدين بنسبة 5 في المائة، وبحد أدنى 100 درهم، وأنّ حكومة أخنوش نسبت الفضل لنفسها، لكنّه لم يفسر عدم إقدام حكومة البجيدي على تنفيذ هذا الاتفاق!

وبخصوص نية نقابته الخروج للاحتجاج يوم الأحد 23 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أمام البرلمان،  زعم زويتن أنّ هذه المبادرة تأتي في سياق ما تشهده القدرة الشرائية من تدن؛ بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية والمواد الغذائية الأساسيّة. وأضاف: "الحكومة أمام هذه الظروف غير المستقرة، تقف كالمتفرج ولم تتخذ أيّ إجراء لمواجهة هذا الغلاء الفاحش، حيث الأجور جامدة والمداخيل أيضا جامدة مع استفحال الغلاء".

النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، قال إنّ الوقفة الإنذارية تأتي في ظل عدم وفاء الحكومة بوعودها التي وزّعتها قبيل الانتخابات الماضية؛ حيث وعدت بالزيادة في أجور الموظفين والأساتذة، وتشغيل الشباب، وتخصيص منحة للمسنين، واعتبر المتحدث أنّ المقاربة التي تعتمدها الحكومة، مقاربة إقصائية تغولية واستئصالية، وكأنها تريد أن تسير البلاد وحدها. جدير بالذكر أنّ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هاجم في تصريحات سابقة، في منتصف أيّار (مايو) الماضي، حكومة أخنوش لاعتزامها زيادة الرواتب، قائلاً: "لو كنت رئيساً للحكومة، لن أضيف ريالاً واحداً للموظفين". مشدداً على أنّه "وجب النظر في مصلحة الدولة، في ظل الحرب التي تشتعل بين روسيا وأمريكا وأوروبا عبر بوابة أوكرانيا". مؤكداً أنّ "الأسرة في أوقات الأزمات تقوم بالادخار، وكذلك الدولة".

تراجع نفوذ الإخوان في ليبيا

في الآونة الأخيرة، تؤكد عدة مؤشرات على تراجع نفوذ جماعة الإخوان في ليبيا، أبرزها تراجع أعداد الدارسين في مدارس أسسها الصادق الغرياني، مفتي الجماعة المعزول؛ حيث كانت هذه المدارس أحد أبرز أدوات التمدد الأيديولوجي للإخوان في ليبيا.

على الرغم من جلسات الحوار المنعقدة بين الحكومة والنقابات، تواصلت مزاعم محمد زويتن النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، والتي ادعى فيها أنّه صوري وتمثيلي وأنّه لا يجدي نفعاً

 

سهيل الغرياني، نجل المفتي المعزول اعترف في تدوينة له، على صفحته الرسميّة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ هذه المدارس، التي أنشئت بالمخالفة للقانون، باتت تعاني من نقص في الإقبال عليها، قائلاً: "حتى من يسعى للعمل في إنشاء المدارس، لا يجد تعاوناّ في ذلك .. وتجربة دار الإفتاء وكلية العلوم الشرعية شاهدة على هذا للأسف"، وفق تعبيره.

مواضيع ذات صلة

الإخوان المسلمون: تحقيقات في تونس وهزيمة انتخابية في المغرب وشائعات في اليمن

- إخوان المغرب: تناقضات لا تنتهي.. أبرز عناوينها المتاجرة بقضية فلسطين




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية