الإخوان المستترون

الإخوان المستترون


21/05/2022

ماجي الحكيم

الإخوان المستترون في شتى الجهات، وخاصة المصالح الحكومية، رغم انهم  لم يرتكبوا جرمًا واضحًا يستحق العقاب والسجن، لكنهم  يرتكبون ما هو اكبر حيث يتعاملون مع ملايين المواطنين وبشكل يومي، مستمتعين بتعطيل مصالحهم، وتحويل حياة المواطن البسيط إلى عذاب مستمر حتى يشعر بالضيق من النظام الحكومي، وبالتالي يشعر بالغضب من النظام؛ بل ومن البلد كلها.

نعم كلنا نشعر أحيانًا بالضيق بسبب ارتفاع الأسعار، الزحام منقطع النظير، وأنا شخصيًا لا اعتبر نفسي مؤيدة ولا معارضة، ولست متخصصة في السياسة أو الاقتصاد، لكني مواطنة عادية يعجبني الكثير وأرفض أشياء أخرى، لكني مثل أي مؤيد، أو معارض، مصرية وأعشق بلدي.. لكن هذا الفصيل يكره مصر ويكره شعبها، ولديه كم من الغل تجاه كلاهما غير مفهوم بالنسبة لي.
 
الإخوان ليسوا فقط القيادات التي وصلت للحكم بعد مؤامرات طويلة، الإخوان يعيشون وسطنا تجارًا ورجال أعمال، يعملون على ضرب الاقتصاد الوطني الذي استطاع أن يتعافى نسبيًا بعد انهيار تام بعد ثورة ٢٠١١، الإخوان هم بعض الجمعيات الخيرية الشهيرة التي تجمع تبرعات بالملايين؛ لتصرف منها الملاليم على الحالات المحتاجة.
 
لابد إن هناك مخرجًا للتخلص من كل هؤلاء بشكل سلمي دبلوماسي، ألم تعدنا يا ريس بأن من سيحاول هدم مصر " هتشيلوه من على وش الأرض".
 
كلي ثقة أنك قادر على التخلص من البقية التي تعمل في الظل كالسوس، فمن استطاع أن يواجه القوة العالمية العظمى التي كانت تساند الإخوان، وأن ينقذنا من تلك العصابة، قادر على أن يتخلص من ذيل الأفعى التي تتواجد بأعداد كبيرة في كل مكان.
 
ولأننا شعب كثير تعدى المائة مليون نسمة، فمن المؤكد إن هؤلاء القلة الباقية لن يسببوا فراغًا؛ سواء في الكادر الحكومي ولا في مجال الأعمال الحرة.
 
اقتراح أخير أتمنى أن يتوافر للمواطن البسيط، هو وجود جهة إلكترونية أو مادية تتلقى شكوك المواطنين في بعض الإخوان المستترين على أن تتمتع بسرية كاملة، ويكون لها حرية التحري والتأكد، جهة يقدم لها الشكوى والشكوك بالأدلة المصورة أو المسجلة مع كامل البيانات، كل ذلك حتى نقضي معًا على الباقي يا ريس.

عن "بوابة الأهرام"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية