الأمم المتحدة تخفض الحصص الغذائية لملايين الأفغان... لماذا؟

الأمم المتحدة تخفض الحصص الغذائية لملايين الأفغان... لماذا؟

الأمم المتحدة تخفض الحصص الغذائية لملايين الأفغان... لماذا؟


19/03/2023

بينما تغرق أفغانستان الفقيرة في أزمة اقتصادية، وقطعت الحكومات الأجنبية تمويلها للتنمية، وفرضت عقوبات على القطاع المصرفي، منذ تولي طالبان زمام الأمور في 2021، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة أنّه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لـ (4) ملايين أفغاني هذا الشهر؛ بسبب نقص التمويل في خضم الأزمة الإنسانية الحادة في البلاد.

ودعا البرنامج في بيان صادر عنه الخميس إلى توفير التمويل العاجل لعملياته في البلاد، حيث يتفاقم الجوع وتكابد العائلات الأزمة تلو الأخرى منذ سيطرة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان في عام 2021.

وقالت الوكالة الأممية في بيان تحذيري: إنّ الجوع الكارثي يمكن أن ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء أفغانستان، وشددت على أنّه إذا لم يستمر الدعم الإنساني، فسيحتاج مئات الآلاف من الأشخاص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

يتفاقم الجوع وتكابد العائلات الأزمة تلو الأخرى منذ سيطرة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان في عام 2021

وقال البرنامج: إنّه "بسبب قيود التمويل، سيحصل ما لا يقل عن (4) ملايين شخص على نصف ما يحتاجون إليه في آذار (مارس)"، مضيفاً أنّ "البرنامج بحاجة ماسة إلى تمويل قيمته (93) مليون دولار للوصول إلى (13) مليون شخص في أفغانستان في نيسان (أبريل)".

وأعرب بعض المسؤولين، بما في ذلك من الأمم المتحدة، عن مخاوفهم من انسحاب المانحين من برنامج المساعدات الإنسانية الضخم في البلاد بعد سلسلة من القيود على النساء التي فرضتها إدارة طالبان العام الماضي، وتشمل منع معظم الأفغانيات العاملات في المنظمات غير الحكومية من العمل في كانون الأول (ديسمبر).

وعلى الرغم من أنّ المانحين قدّموا مبالغ قياسية في عام 2022، فقد حذّر البرنامج منذ تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي من أنّ الأموال ستنفد، في الوقت الذي يصل فيه موسم الجفاف إلى ذروته في آذار (مارس) ونيسان (أبريل).

وتُعدّ أفغانستان اليوم أكثر عرضة لخطر المجاعة منذ ربع قرن، ويتبع حوالي نصف العائلات أساليب للتأقلم مع الأزمات في سبيل البقاء على قيد الحياة. وبالنسبة إلى الملايين في أفغانستان، تُعدّ المساعدات الغذائية التي يقدّمها برنامج الأغذية العالمي الآن "شريان الحياة الأخير".

الوكالة الأممية: بسبب قيود التمويل سيحصل ما لا يقل عن (4) ملايين شخص على نصف ما يحتاجون إليه في آذار 

ومنذ آب (أغسطس) 2022 لا تستطيع (9) عائلات أفغانية من أصل (10) تحمل تكاليف ما يكفي من الغذاء، وهو أعلى معدل في العالم، وحوالي (20) مليون أفغاني لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، من بينهم (6) ملايين شخص على حافة المجاعة.

وقد وصلت مستويات سوء التغذية الحاد في البلاد إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ويحتاج ثلثا السكان، أكثر من (28) مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، أي (3) أضعاف ما كان عليه الحال في عام 2021.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية