الأمم المتحدة تتوصل إلى حل لأزمة الناقلة صافر .. هل يعرقله الحوثيون؟

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث مساء أمس التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن اقتراح أممي من شأنه نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر التي ترسو قبالة ساحل اليمن إلى سفينة أخرى.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن غريفيث قوله إنّه أطلع مجلس الأمن الدولي أنّه مسرور للإبلاغ عن التقدم الأخير في الجهود المبذولة لحل مشكلة ناقلة النفط صافر، التي أثار وجودها طويل الأمد في البحر الأحمر مخاوف من حدوث تسرب نفطي هائل أو انفجار قد يتسبب في كارثة بيئية.

التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن اقتراح أممي من شأنه نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر التي ترسو قبالة ساحل اليمن إلى سفينة أخرى

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل (10) أيام إلى "مناقشات إيجابية" مع السلطات الحكومية اليمنية وميليشيات الحوثي لإيجاد حل عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ أعوام، وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه، وهذا من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية كبرى.

و"صافر" التي صُنعت قبل (45) عاماً، وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو (1,1) مليون برميل من النفط الخام، يُقدّر ثمنها بنحو (40) مليون دولار، ومن شأن تسرب النفط من الناقلة أن يلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر، ويتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة، وبالتالي تعريض أكثر من (8,4) ملايين لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة.

"صافر" محمّلة بنحو (1,1) مليون برميل من النفط الخام، يُقدّر ثمنها بنحو (40) مليون دولار، ومن شأن تسرّب النفط من الناقلة أن يلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر

وتحذّر منظمة "غرين بيس" البيئية من أنّ إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6% من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من (8,4) ملايين شخص.

ويشهد اليمن حرباً أهلية منذ 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء ومعظم شمال البلاد، ممّا أجبر الحكومة على الانتقال إلى الجنوب، ثمّ إلى المملكة العربية السعودية.