الأكثر دموية منذ أعوام.. "داعش" يتبنى الهجوم على مزار "شاهجراغ" في إيران

أعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس تبنّيه الهجوم على مزار "شاهجراغ" الديني في مدينة شيراز جنوبي إيران.

وذكر التنظيم الإرهابي، وفق ما نقلت وكالة أعماق التابعة للتنظيم على تطبيق تلغرام، أنّ الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة (40) شخصاً، ونقلت وكالة إرنا الرسمية أنّ حصيلة ضحايا الهجوم بلغت (15) قتيلاً و(27) جريحاً.

وقالت وكالة أعماق: إنّ "مقاتلاً" من تنظيم داعش نفذ الهجوم، مستهدفاً "عدداً من عناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد، وتجمعات داخله".

تنظيم داعش الإرهابي يتبنّى الهجوم على مزار "شاهجراغ" الديني في مدينة شيراز، ويؤكد مقتل وإصابة 40 شخصاً

وكشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ منفذي الهجوم الدامي على المرقد الديني في مدينة شيراز أمس ليسوا مواطنين إيرانيين.

وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وسائل إعلام محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقع دماء على الأرض داخل حرم المرقد، وأقمشة اصطبغت باللون الأحمر، إضافة الى زجاج محطّم متناثر على الأرض، وأثر طلقات نارية على الجدار.

ونشرت وكالات إيرانية صوراً تظهر أشخاصاً ممدين أرضاً مضرجين بدمائهم، وما يبدو أنّها جثث رصفت جنباً الى جنب وقد لفت بقماش أبيض مضرج بالدماء.

حصيلة ضحايا هجوم داعش الإرهابي بلغت 15 قتيلاً و27 جريحاً، ويُعدّ من أكثر الاعتداءات دموية

وأظهر مقطع فيديو آخر التقط  بكاميرا مراقبة في المرقد، شاباً ذا لحية خفيفة يحمل بندقية رشاشة من طراز "كلاشنيكوف" ويطلق النار قرب ما يعتقد أنّه ممر عند مدخل المرقد، ويقوم بتلقيم سلاحه مراراً، فترة الغروب.

ويُعدّ هذا الهجوم أحد أكثر الاعتداءات الإرهابية دموية التي تشهدها إيران منذ أعوام.

هذا، ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إنّ الهجوم على ضريح في مدينة شيراز لن يمر دون حساب.

ويأتي الاعتداء في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، يوم وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في إيران. وقد قضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، بالإضافة إلى عناصر من قوات الأمن، وتم توقيف مئات آخرين.