الأسد يرفض مساعي روسية لعقد لقاء مع أردوغان... لماذا؟

الأسد يرفض مساعي روسية لعقد لقاء مع أردوغان... لماذا؟

الأسد يرفض مساعي روسية لعقد لقاء مع أردوغان... لماذا؟


03/12/2022

كشفت (3) مصادر أنّ سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد عداء مرير على مدى أكثر من عقد منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" أمس.

المصادر الـ (3) المطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة قالت لوكالة "رويترز": إنّ الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مصدران: إنّ دمشق تعتقد أنّ مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصةً إذا تناول هدف أنقرة بإعادة عدد من (3.6) ملايين لاجئ سوري من تركيا.

وتدعم حكومة أردوغان مقاتلي المعارضة الذين حاولوا الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتوجه اتهامات للرئيس السوري بممارسة إرهاب الدولة، وقالت في وقت سابق من الصراع إنّ جهود السلام لا يمكن أن تستمر في ظل حكمه.

سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ويقول الأسد: إنّ تركيا هي من "يدعم الإرهاب" من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا. وتستعد أنقرة لعملية محتملة أخرى بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين في تفجير في إسطنبول.

وساعدت روسيا الأسد على قلب دفة الحرب لصالحه، وتقول إنّها تحاول وضع نهاية سياسية للصراع، وتريد عقد محادثات بين الزعيمين.

وقال أحد المصدَرين: "لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أيّ تقارب قبل الانتخابات"، مضيفاً أنّ سوريا رفضت أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.

وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح: إنّ سوريا "ترى أنّ هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأتِ بشيء ملموس، وما يطالب به (السوريون) الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية".

وفي تصريحات، بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، قال أردوغان: إنّ تركيا يمكن أن "تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا".

يقول الأسد إنّ تركيا هي من "يدعم الإرهاب" من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية

وكان الرئيس التركي قد قال مراراً إنّه لا يمكنه مقابلة زعيم وصل إلى السلطة في انقلاب، وأوضح أردوغان في نقاش نقله التلفزيون في نهاية الأسبوع: "لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة".

وقال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع: إنّ الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزاً لتوغل بري في شمال سوريا، وقد نفذ بالفعل قصفاً مدفعياً وجوياً، لكنّ الحكومة قالت أيضاً إنّها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، وتريد أنقرة إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود، ونقل اللاجئين إلى "مناطق آمنة".

وقال مصدر مطلع على نهج تركيا في التعامل مع هذه القضية: إنّ عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكناً "في المستقبل غير البعيد"، وأضاف المصدر: "بوتين يمهد ببطء لذلك... ستكون بداية تغيير كبير في سوريا، وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضاً، نظراً لأنّها مشغولة في العديد من المناطق".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية