اشتباكات عنيفة في مناطق الغرب الليبي... ما القصة؟

وقعت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة صبراتة غربي ليبيا بين ميليشيات تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة.

وأدت الاشتباكات العنيفة إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تعذّر إقامة صلاة الجمعة في عدة مساجد، وإجلاء مئات العائلات من المدينة، وإغلاق الطريق الساحلي، وفق ما نشر جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي.

وقال المتحدث باسم الجهاز أسامة عليفي في تصريح صحفي نقلته بوابة أفريقيا: إنّ "اشتباكات صبراتة أسفرت عن مقتل شخصين حتى الآن”، دون أن يذكر الأطراف المشاركة في الاشتباكات، ودون تحديد ما إذا كان القتلى من المدنيين أم العسكريين".

مقتل شخصين وإصابة العشرات في الاشتباكات بمدينة صبراتة، وتعذّر إقامة صلاة الجمعة، وإجلاء مئات العائلات

وتسببت الاشتباكات في إغلاق الطريق الساحلي الممتد من طرابلس إلى الحدود التونسية.

ولم يصدر تعليق من الحكومة الليبية منتهية الولاية حول الاشتباكات، إلا أنّ وسائل إعلام محلية ذكرت أنّ المجموعتين تتبعان لحكومة الوحدة الوطنية.

ووفق موقع المرصد الليبي، فإنّ الاشتباكات وسط صبراتة جاءت بعد محاولة قوة مسلحة تابعة لميليشيات آمر "قوة الإسناد الأولى الزاوية" محمد بحرون، الملقب بالفار، الدخول إلى المدينة للقبض على قادة تشكيلات مسلحة بالقوة، وعلى رأسهم أحمد الدباشي الشهير بـ"العمو"؛ الأمر الذي أدى إلى حشد عسكري ضخم من الميليشيات المستوطنة داخل صبراتة، وبدأت الاشتباكات معها.

الاشتباكات وسط صبراتة جاءت بعد محاولة ميليشيات الفار الدخول إلى المدينة للقبض على قادة تشكيلات مسلحة بالقوة، وعلى رأسهم "العمو"

واستخدمت الميليشيات الأسلحة المتوسطة والثقيلة؛ ممّا تسبب في دمار كامل لبعض المنازل والسيارات وخسائر مادية كبيرة.

وتشهد ليبيا توتراً أمنياً وانقساماً سياسياً، وتتصارع فيها حكومتان على السلطة منذ آذار (مارس) الماضي؛ إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى هي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية الذي يرفض تسليم السلطة.

وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تُجرى وفقاً لها انتخابات برلمانية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ أعوام بلدهم الغني بالنفط.