إيران تستدعي سفير كوريا الجنوبية.. ما علاقة الإمارات؟

إيران تستدعي سفير كوريا الجنوبية بسبب تصريحات الرئيس الكوري بشأن الإمارات

إيران تستدعي سفير كوريا الجنوبية.. ما علاقة الإمارات؟


19/01/2023

تناقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية أخباراً مفادها أنّ وزارة الخارجية استدعت سفير كوريا الجنوبية للاحتجاج على تصريح رئيس البلاد يون سوك يول بأنّ الجمهورية الإسلامية هي "عدو" الإمارات.

وقال يون، الذي كان يخاطب قوات بلاده المتمركزة في أبو ظبي هذا الأسبوع: إنّ كوريا الجنوبية والإمارات في ظروف "متشابهة جداً"، إذ تواجهان كوريا الشمالية وإيران باعتبارهما "العدو، والتهديد الأكبر".

وأثارت تصريحاته خلافاً نادراً بين سول وطهران في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بالفعل فيما يتعلق بالأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية وصفقات أسلحة مشتبه بها بين إيران وكوريا الشمالية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وزارة الخارجية استدعت سفير كوريا الجنوبية للاحتجاج على تصريح رئيس البلاد يون سوك يول بأنّ الجمهورية الإسلامية هي "عدو" الإمارات

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أنّ نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية رضا نجفي استدعى أمس الأربعاء سفير كوريا الجنوبية للاحتجاج على "تصريحات يون التدخلية".

وقالت الوكالة: إنّ نجفي "أشار إلى العلاقات الراسخة والودية التي تربط الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع معظم دول الخليج الفارسي"، واصفاً تصريح يون بأنّه "تدخل"، و"يقوض السلام والاستقرار في المنطقة".

وقال مكتب يون: إنّ تعليقه كان يهدف إلى تشجيع الجنود، من جهتها أكدت وزارة خارجية كوريا الجنوبية الثلاثاء أنّها قدّمت تفسيرات لطهران، وأنّ التزامها بتطوير العلاقات الثنائية لم يتغير.

انتقد نواب المعارضة ما حدث، ووصفوه بأنّه "كارثة دبلوماسية"

وانتقد نواب المعارضة ما حدث، ووصفوه بأنّه "كارثة دبلوماسية"، وقال بعض أعضاء حزب يون نفسه: إنّه كان ينبغي أن يكون أكثر حذراً.

كما اتهم نجفي سول باتباع "نهج عدائي" تجاه إيران، مشيراً إلى أموال بلاده المجمدة.

ونقلت وكالة إيران للأنباء عنه قوله: إنّ "عدم اتخاذ كوريا الجنوبية إجراءً فاعلاً لحل المشاكل المذكورة سيدفع إيران إلى إعادة النظر في العلاقات".

هذا، وطالبت إيران مراراً بالإفراج عن نحو (7) مليارات دولار من أموالها مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأمريكية.

وأعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران في 2018 بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 مع (6) قوى كبرى، والذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وكانت كوريا الجنوبية من أكبر مشتري النفط الخام الإيراني في آسيا، وأجرى البلدان محادثات بشأن سبل إلغاء تجميد الأموال واستئناف تجارة النفط بعد انطلاق مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي العام الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية