إيران.. إضراب عمال البتروكيماويات مستمر حتى تحقيق هذه المطالب

إيران.. إضراب عمال البتروكيماويات مستمر حتى تحقيق هذه المطالب


11/08/2020

يواصل عمال البتروكيماويات في عدد من مصافي البترول والغاز في إيران إضرابهم، اعتراضاً على عدم صرف رواتبهم لشهور عدة، بالإضافة إلى عملهم في بيئة غير ملائمة، وأخيراً فصلهم تعسفياً، في وقت يحاول النظام "شيطنة العمال" وتسييسهم.

ويؤكد فرشاد، المهندس المتخصص في ميكانيكا الموائع بمصفاة عسلوية، وهو أحد المشاركين في الإضراب، أنهم مستمرّون في إضرابهم إلى حين تنفيذ مطالبهم، مقدّراً أعدادهم بالآلاف.

يقول فرشاد، بحسب ما أورده موقع "العين" الإخباري: إنّ هذه الجولة من الإضرابات مستمرة منذ أكثر من أسبوع، وما تزال متواصلة حتى تتحقق مطالب آلاف العمال، مضيفاً: "أنا مهندس وعضو في المجتمع العمالي الذي يعاني منذ سنوات بسبب القهر والسياسات الخاطئة ذات الدوافع السياسية وأسلوب العبودية".

العمال الإيرانيون يطالبون حالياً بحقوقهم بأخوة ووحدة بينهم، هؤلاء العمال سيقفون بحزم مثل الجبل حتى يحققوا أهدافهم

 وأضاف فرشاد أنّ العمال الإيرانيين يطالبون حالياً بحقوقهم بأخوة ووحدة بينهم، مشيراً إلى أنّ هؤلاء العمال سيقفون بحزم مثل الجبل حتى يحققوا أهدافهم.

وكان عمال مصفاة عسلوية قد أعلنوا الإضراب مطلع آب (أغسطس) الجاري،  قبل أن يمتدّ إلى عدد من المناطق الصناعية الأخرى التي تعتمد على البتروكيماويات، وقد رفع العمال لافتات "العامل يموت ولا يقبل الذل"، و"ادعموا عمّال إيران".

ولفت المهندس فرشاد إلى أنّ دوافع العمال لهذه الإضرابات هي تغيير ظروف بيئة العمل، بما في ذلك الأجور، والرعاية الاجتماعية، والصحية وغيرها.

وحول تدخل القوات الأمنية والشرطة الإيرانية في بعض المناطق بهدف قمع وترهيب العمال بالتهديد بالقبض عليهم وطردهم، ونسب الاحتجاجات إلى أعمال شغب ودوافع سياسية، قال فرشاد: "لم يعد لدى هؤلاء العمال شيء يخسرونه، وبالتالي ليس هناك خوف لديهم أيضاً".

ويتجاهل المسؤولون الإيرانيون مطالب العمال، فيما شدّد فرشاد على أنهم مستمرّون، ولن ترهبهم حيل النظام، قائلاً: "الشعب الإيراني يرفع شعارات مناهضة للإعدامات التي تهدف إلى ترهيب وإخافة الناس، لكنها لن توقف إراداتهم، بل ستزيد من غضبهم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية