أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس منح العفو الرئاسي لـ26 شخصية، يتقدمهم حليفه روجر ستونز، ومدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت، بالإضافة إلى تشارلز والد صهره ومستشاره جاريد كوشنر.
تشارلز كوشنر والد جاريد تمّت محاكمته في العام 2000 من قبل المدعي العام حينها، كريس كريستي بقضايا تهرب ضريبي والتلاعب بشهادات شهود ومساهمات غير قانونية بحملات انتخابية، واعترف بـ16 تهمة تهرب ضريبي، وفق ما نقلت "سي إن إن".
ترامب يمنح العفو الرئاسي لـ26 شخصية، يتقدمهم حليفه ستونز، ومدير حملته الانتخابية مانافورت، وتشارلز والد صهره ومستشاره كوشنر
أمّا بالنسبة إلى مانافورت وستونز، فكلاهما اتُهم من قبل لجنة روبرت مولر الخاصة بالتحقيق بالتدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية عام 2016، وذهبا للمحاكمة ووُجدا مذنبين من قبل هيئة المحلفين في عدد من الجرائم.
وشمل قرار العفو الرئاسي 4 حراس أمن أمريكيين أدينوا بقتل مدنيين عراقيين في بغداد عام 2007.
وأثار قرار ترامب الكثير من ردود الفعل المحلية والدولية، فقد أكد الكثير من النشطاء والشخصيات السياسية أنّ القرار استند إلى اعتبارات شخصية لترامب، دون الاحتكام إلى المصلحة العامة.
وفي أول رد دولي على قرار ترامب، أعلن العراق أمس عن أسفه لقرار الرئيس الأمريكي العفو عن 4 من حراس شركة "بلاك ووتر" تورطوا في مذبحة بالعاصمة بغداد في 2007، معتبراً أنّ "قراره لم يأخذ في الاعتبار خطورة الجريمة المرتكبة".
العراق يعبّر عن أسفه لقرار ترامب العفو عن 4 من حراس شركة "بلاك ووتر" تورطوا في مذبحة بالعاصمة بغداد
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نُشر عبر موقعها الرسمي: إنّ قرار ترامب "يتعارض مع التزام الإدارة الأمريكية بقيم حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون، ويتجاهل للأسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق عائلاتهم".
وأضاف البيان: إنّ الخارجية العراقية ستتابع هذا الأمر مع الإدارة الأمريكية "عبر القنوات الدبلوماسية لحثها على إعادة النظر في هذا القرار".
ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، موجة من قرارات العفو، شملت 4 من حراس بلاك ووتر متورطين في مذبحة العراق.
وقد قُتل 17 مدنياً عراقياً، من بينهم فتى، تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً، عندما فتح متعاقدون من شركة الأمن الأمريكية بلاك ووتر النار في ساحة النسور ببغداد في 2007.