تعتبر حكومة كوسوفو إمكانية شن هجمات من جانب مقاتلي تنظيم "داعش" العائدين من العراق وسوريا من بين التهديدات الرئيسة للأمن القومي، كما ذكرت وثيقة إستراتيجية جديدة.
لقد ذهب حوالي 300 كوسوفي إلى سوريا والعراق منذ العام 2012 للقتال في صف تنظيم داعش من أجل إقامة خلافة تحكمها الشريعة الإسلامية. وقُتِل نحو 70 منهم، ولكن وفق تقارير ما يزال يوجد كثيرون، بما في ذلك نساء وأطفال، في منطقة النزاع، بالرغم من طرد التنظيم تقريباً من جميع المراكز السكانية التي كان يسيطر عليها.
ذهب 300 كوسوفي إلى سوريا والعراق منذ العام 2012 للقتال مع داعش من أجل إقامة خلافة تحكمها الشريعة الإسلامية
الوثيقة، "إستراتيجية الدولة لمكافحة الإرهاب وخطة عمل 2018-2022"، وضعت على موقع حكومي على الإنترنت مؤخراً. وذكرت أنّ التهديدات المحتملة تشمل "هجمات من جانب أعضاء بمنظمات إرهابية عبر مقاتلين إرهابيين أجانب، وخلايا غير نشطة؛ بل ومن جانب متعاطفين ومؤيدين قد يكونوا مُحفَّزين لارتكاب أعمال عنف".
كانت وكالات أمن دولية ومحلية قد حذّرت سابقاً من المخاطر التي يشكلها المقاتلون العائدون، وفي عام 2015، اعتمدت كوسوفو قانوناً يعاقب على القتال في نزاعات أجنبية بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وذكر التقرير أنّ هناك "دعوات علنية لشن هجمات إرهابية في كوسوفو والمنطقة" ووصف الإرهاب بأنّه "أحد أكبر التهديدات للأمن القومي".
اسمياً، يُعدّ 90% من سكان كوسوفو مسلمين، ولكنهم علمانيين إلى حد كبير في وجهات نظرهم.
الاستراتيجية الحكومية، التي أعدتها وزارة الداخلية، ذكرت أن شكلاً من الإسلام الراديكالي قد استورد إلى كوسوفو من قِبل منظمات غير حكومية شرق أوسطية بعد انتهاء حرب الانفصال عن صربيا في 1998-1999.