إدانات عربية ودولية لتفجير داعش مسجداً شيعياً بقندهار

إدانات عربية ودولية لتفجير داعش مسجداً شيعياً بقندهار


16/10/2021

تجاوز عدد القتلى جراء التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي صباح أمس في مسجد الإمام برقة الشيعي بمدينة قندهار جنوب أفغانستان، 60 شخصاً.

وأفادت وكالة "Bakhtar" الأفغانية بأنّ حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري، الذي نفذه 4 أشخاص في حوالي الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي خلال تجمع الناس لأداء صلاة الجمعة، بلغت 62 قتيلاً، بينما أصيب 68 آخرون على الأقل، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

اقرأ أيضاً: لماذا حذر مستشار الكاظمي "حزب الله العراقي" من مصير داعش؟

وقال شاهد عيان للوكالة إنّ العملية نفذت على يد 4 انتحاريين هاجموا المسجد، حيث فجر 2 منهم نفسيهما عند بوابة الأمن ما سمح للـ2 الآخرين بدخول المسجد ركضاً ومهاجمة المصلين، وأوضح أنّ صلاة الجمعة عادة يحضرها نحو 500 شخص.

وأكدت حركة "طالبان" وقوع التفجير وفتح تحقيق في الحادث، مشيرة إلى وصول وحدات من القوات الخاصة إلى الولاية لتحديد الملابسات، واتهمت تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء العملية.

عدد القتلى جراء التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش في مسجد الإمام برقة الشيعي بقندهار تجاوز 60 شخصاً

والهجوم يأتي بعد أسبوع من تفجير تبناه "داعش" استهدف مسجداً شيعياً في مدينة خان آباد بولاية قندوز شمال البلاد، وأودى بحياة نحو 120 شخصاً، حسب بعض التقارير.

هذا، وتوالت الإدانات العربية للانفجار الذي استهدف مسجداً في قندهار الأفغانية خلال صلاة الجمعة، مؤكدة رفض كل أشكال العنف والإرهاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان قاري سعيد خوستي: إنّ الانفجار أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأضاف أنّ السلطات تجمع التفاصيل بشأن الانفجار الذي وقع بعد أيام من إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن انفجار استهدف مسجداً آخر للشيعة في مدينة قندوز شمال البلاد.

 

العملية نفذت على يد 4 انتحاريين هاجموا المسجد، فجر 2 منهم نفسيهما عند بوابة الأمن ما سمح للـ2 الآخرين بدخول المسجد ركضاً ومهاجمة المصلين

 

من جهتها دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجير الذي استهدف مسجداً في مدينة قندهار الأفغانية، وأدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نشرته وكالة (وام) أنّ "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وعبّرت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في مدينة قندهار، معربة عن أمل المملكة باستقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت، مُؤكدة في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني.

وجددت وزارة الخارجية السعودية التأكيد على موقف المملكة الرافض لهذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة.

بدورها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها لحادث التفجير الذي استهدف مسجداً في قندهار.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان على موقف الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، معربة عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى حكومة وشعب أفغانستان وإلى أسر الضحايا.

اقرأ أيضاً: هل باستطاعة طالبان قمع التهديد المتصاعد لداعش؟

من جانبها دانت البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في قندهار بأفغانستان، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان: إنّ "الاعتداء الإرهابي الآثم يتنافى مع جميع الأعراف والمبادئ الدينية والأخلاقية".

وأكدت وزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره، داعيةً في الوقت نفسه إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

أمّا قطر، فقد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجداً في مدينة قندهار جنوبي أفغانستان.

وجددت وزارة الخارجي موقف قطر الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

في السياق ذاته، دانت الحكومة الأردنية التفجير الإرهابي، وأعرب الناطق الرسمي وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول عن إدانة واستنكار الأردن الشديدين لجميع أشكال الإرهاب، مُتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

ودان الأزهر الشريف التفجير الانتحاري، مشدداً على أنّ "بث الفرقة المذهبية بين المسلمين يُعتبر خيانة لتعاليم الدين الإسلامي".

وجاء في بيان للأزهر أنه يعرب عن "إدانته الشديدة للتفجيرات الإرهابية الغادرة، التي استهدفت المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله بمدينة قندهار جنوب أفغانستان، وراح ضحيتها عشرات الآمنين وأصيب آخرون".

 

الإدانات العربية والدولية تتوالى للانفجار الذي استهدف المسجد في قندهار، ويؤكدون  رفض كل أشكال العنف والإرهاب

 

وأكد الأزهر أنّ "اللعب على وتر اختلافات المذاهب الإسلامية، واستغلاله لإراقة الدماء وترويع الآمنين، هو خيانة لتعاليم الإسلام التي دعت إلى اعتماد الحكمة والموعظة والجدال بالحسنى في الدعوة إلى الله، مشدداً على أنّ هؤلاء الذين يقتلون المصلين في بيوت الله ومساجده باعوا دينهم بثمن بخس في الدنيا، وسوف ينالون عقابهم الأوفى في الآخرة".

 وشدد الأزهر على أنّ "رواد الفتنة في ميادين السياسة يستغلون الخلافات بين مدارس الفكر الإسلامي لبث الفرقة والفتنة بين صفوف المسلمين، ويتناسون أنّ هذه المذاهب الإسلامية عاشت جنباً إلى جنب في كنف الإسلام ما يزيد على 14 قرناً من الزمان".

اقرأ أيضاً: داعش وشيعة أفغانستان: الحرب القادمة من وسط آسيا

 وتمنى الأزهر "على هؤلاء الذين ضلوا السبيل أن يعودوا اليوم قبل الغد إلى فتح قنوات الحوار، وإلى الأخوّة التي أكدها القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وأن يتجنبوا الولوغ في الدماء، والعبث بحرمات الله ومحارمه".

 وختم البيان بالقول إنّ الأزهر الشريف يتقدم "بخالص العزاء إلى الشعب الأفغاني في ضحايا هذه التفجيرات الإرهابية، داعيا المولى، سبحانه وتعالى، أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}".

 بدورها دانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم على مسجد شيعي في مدينة قندهار الأفغانية أمس.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في تغريدة عبر تويتر: "ندين بشدة الهجوم على مسجد شيعي في قندهار اليوم، وهو ثالث هجوم من نوعه هذا الشهر".

 وأضاف برايس: "نقدم تعازينا للضحايا وأسرهم، للشعب الأفغاني الحق في العيش والعبادة في سلام وأمان، أيّاً كان الدين أو المعتقد الذي يختاره".

 إلى ذلك، دان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الإرهابي ودعا إلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة.

 وقال مجلس الأمن الدولي في بيان نقلته "روسيا اليوم" إنّ الهجوم الذي وقع في قندهار يأتي في أعقاب عدة هجمات أخرى استهدفت مؤخراً أماكن دينية في أفغانستان، بما فيها الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على مسجد في مدينة قندوز الشمالية.

اقرأ أيضاً: داعش وطالبان.. تصاعد صراعات النفوذ والسيطرة

 وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وشددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة.

 وقد حث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول على التعاون الفعال مع كافة الجهات ذات الصلة في هذا الصدد، وعلى ضرورة أن تكافح جميع الدول بشتى الوسائل التهديدات للسلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية.

وكان تنظيم داعش قد أعلن اليوم السبت مسؤوليته عن هجوم على مسجد في مدينة قندهار الأفغانية.

 وقال التنظيم في بيان نشره على قنواته في تلغرام: إنّ انتحاريين نفذا هجومين منفصلين داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، وفق "فرانس برس".

 ويُعتبر "داعش" عدواً لدوداً لـ"طالبان"، ويرى التنظيم أنّ المسلمين الشيعة مرتدّون، وسبق أن أعلن مسؤوليته عن عدد من التفجيرات القاتلة في جميع أنحاء البلاد منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في آب (أغسطس) إبّان انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، واستهدف مقاتلي "الحركة" أيضاً في هجمات متعددة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية