إخون ليبيا يستشعرون الخطر... ما القصة؟

إخون ليبيا يستشعرون الخطر... ما القصة؟

إخون ليبيا يستشعرون الخطر... ما القصة؟


25/02/2024

أعاد الحديث عن خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس، ومساعي حكومة الوحدة الوطنية لتطهيرها من كل مظاهر التسلح خارج نطاق الجهات الرسمية، أعاد الإخوان المسلمين وتشكيلاتهم المسلحة إلى الواجهة. 

ووفق رصد صفحات ومؤسسات الإخوان الإعلامية،  فإنّهم استشعروا الخطر بأنّ هناك من يحاول سحب البساط من تحت أقدامهم بهدف إضعافهم، لهذا أعادوا إنتاج مواد إعلامية بعضها بهدف استغلال الدين، والبعض الآخر يتعلق بأحداث ثورة شباط (فبراير) التي أسقطت نظام القذافي، محاولين السيطرة مجدداً على عقول الليبيين، وإقناعهم بأنّهم الجهة القادرة على إصلاح النظام.

وتسيطر جماعة الإخوان الآن على الحكومة في طرابلس وعدد من الميليشيات المسلحة وأهم مفاصل الدولة، في مقدمتها مصرف ليبيا المركزي، ومجلس الدولة الاستشاري، وديوان المحاسبة الليبي.

ومن أهم الميليشيات في طرابلس ميليشيا البقرة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع تيار الإسلام السياسي، وميليشيا غنيوة، وميليشيا 444، وميليشيا ثوار طرابلس، وميليشيا النواصي وتضم إرهابيين غالبيتهم من الجماعة الليبية المقاتلة، وتحظى بدعم مالي مباشر من مصرف ليبيا المركزي، ولها صلات بالقيادي الإخواني علي الصلابي، هذا إلى جانب الميليشيات في مدن أخرى كمصراتة وبني وليد والزنتان والزاوية، وفق ما نقلت شبكة (سكاي نيوز).

ووفق مصادر، فإنّ الخلايا والميليشيات غرب ليبيا تنقسم إلى كيانات تجمعها الإيديولوجيا ومنع قيام الدولة الوطنية ومحاربة الجيش، لكن بينها فوارق عقدية طفيفة.

 

الحديث عن خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس، والمساعي لتطهيرها من كل مظاهر التسلح، يقلق جماعة الإخوان.

 

ووفق تقرير سابق لـ (بوابة أفريقيا)، فإنّ تلك الميليشيات في الغرب الليبي، خاصة المحسوبة على الإخوان، تحصل على تمويلات من عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى الاعتمادات المستندية التي يحصلون بموجبها على ملايين الدولارات من المصرف المركزي، والإتاوات التي تدفعها الحكومات المتعاقبة في طرابلس لكي تضمن دعم تلك الميليشيات لها في الحروب.  

وقوة الأمر الواقع هي البيئة الوحيدة التي تستطيع جماعة الإخوان أن تحيا فيها، لأنّه إذا استقرت البلاد وأقيمت دولة القانون، وانتهت مشكة انفلات السلاح، فسينتهي الحال بأعضائها خلف القضبان، لتورط قادتها في قضايا فساد كبيرة جداً والتعاون مع التنظيمات المتطرفة.

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يقومون بإفشال أيّ توافق لإنهاء الانقسام في البلاد، وتوحيد مؤسسات الدولة، ولإجراء الانتخابات، وكانوا السبب الرئيسي في إفشال الانتخابات التي تقرّر إجراؤها في كانون الأول (ديسمبر) 2021.

وقد دعمت جماعة الإخوان إنشاء مجموعات مسلحة خلال أحداث شباط (فبراير) لخوض مواجهات ضد النظام السابق، لكن بعد سقوط نظام القذافي وانهيار الجيش ظلت الميليشيات كما هي بدعم الإخوان، وسيطرت على البلاد بالقوة.

وانقلبت جماعة الإخوان المسلمين عام 2014 على الديمقراطية، واستغلت الميليشيات الموالية لها للقيام بعملية فجر ليبيا، وفرضت الجماعة نفسها من جديد على الليبيين، وشاركت في الحوار السياسي خلال الأعوام الماضية، وكان هدفها إمّا الحصول على مكتسبات ومنافع شخصية، وإمّا عرقلة المسارات السياسية. 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية