
أقحم الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب" عبد الإله بنكيران، أقحم الملك محمد السادس في صراعات حزبية وبرلمانية بين الأغلبية والمعارضة، متناسياً دور الملك الدستوري المتمثل في الحكامة والحياد.
ووفق ما نقل موقع (زنقة 20)، هدد عبد الإله بنكيران باللجوء، هو وحزبه، لرفع رسالة إلى الملك محمد السادس؛ بسبب ما وصفه بـ "خطورة ما صرّح به رئيس الحكومة خلال جلسته الشهرية بمجلس النواب في حق المعارضة"، وفق تعبيره.
واعتبر بنكيران، في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة للحزب السبت الماضي بالرباط، أنّ تصريحات عزيز أخنوش في حق المعارضة "إسقاط لمؤسسة دستورية".
وجاءت تصريحات بنكيران "ردّاً" على إثارة رئيس الحكومة عزيز أخنوش حفيظة مكونات المعارضة، عقب تصريحه بمجلس النواب "أنّ ما يقولونه لا يهم الحكومة بقدر ما هي تهتم بما يقوله المواطنون".
وأتى كلام أخنوش جواباً على اتهام حكومته من المعارضة البرلمانية بأنّها حكومة "لا تتواصل ولا يحضر وزراؤها جلسات الأسئلة الشفهية البرلمانية الأسبوعية، ويفضلون اللقاءات الحزبية".
وفي السياق، انتقد بنكيران طريقة رئيس الحكومة عزيز أخنوش في تدبير الشأن العام، مشدداً على أنّ "السياسة ليست هي المال، بل هي الوضوح والمصداقية والصراحة والصدق".
وقال في تصريح نقله موقع الحزب: إنّ رئيس الحكومة يدير الأمور بتخبط، ولا ندري إلى أين ستنتهي به الأمور، مشدداً على أنّ الحكومة تسيء التصرف، لأنّها لا تمارس السياسة بمعناها الصحيح".
واعتبر أنّ أخنوش لا يعمل على حل أيّ مشكلة أو أزمة، بل يتركها تكبر، وهذا نراه حاليّاً في إضراب الأطر الطبية وإضراب موظفي العدل وغيرها من الملفات.