إجراءات تركية جديدة تضيق على اللاجئين السوريين.. ما هي؟

إجراءات تركية جديدة تضيق على اللاجئين السوريين.. ما هي؟


12/06/2022

تواصل السلطات التركية التضييق على اللاجئين السوريين لدفعهم إلى مغادرة البلاد دون عودة، بطرق التفافية لضمان عدم توجيه أيّ انتقاد لها من قبل المجتمع الدولي.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عدم السماح للسوريين بزيارة بلادهم في إجازة عيد الأضحى المقبل، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية.

وقال صويلو، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي أمس بالعاصمة أنقرة: "لن تكون هناك إجازة عيد، ومن يرغب بقضاء عطلة العيد في سوريا، فيمكنه الذهاب إليها والبقاء هناك، لدينا الحق في وضع قيود على الزيارات إلى المناطق الآمنة، وبالطبع لا يمكن زيارة المناطق غير الآمنة".

تركيا تصدر قراراً بمنع سفر السوريين إلى بلدهم في عيد الأضحى، كما فعلت في عيد الفطر، بحجة أنّ مناطقهم غير آمنة 

وأضاف صويلو: "على غرار عيد الفطر، لن نسمح للسوريين بزيارة بلادهم في إجازة عيد الأضحى".

وقد وضعت موجة الاضطرابات الاقتصادية الأخيرة، وارتفاع معدّلات التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية، وحملات التحريض التي أطلقها عدد من السياسيين لأهداف انتخابية، وضعت اللاجئين السوريين تحت ضغط هائل.

ويتخوف اللاجئون من استغلال قضيتهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية المنتظرة في حزيران (يونيو) عام 2023، حيث يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضباً شعبياً متنامياً حول استضافتهم في البلاد، حسب "فرانس برس".

مراقبون: إنّ المنع من إجازة العيد هو أحد الطرق لإشعار السوريين بأنّهم غير مرغوب فيهم في تركيا

ويقول مراقبون: إنّ المنع من إجازة العيد هو أحد الطرق لإشعار السوريين بأنّهم غير مرغوب فيهم، وأنّه لا تتم معاملتهم كمقيمين ذوي حقوق مثل بقية الجنسيات التي يسافر المنتمي إليها متى أراد ويعود وقت ما يقرّر ذلك، لافتين إلى أنّ الموقف الرسمي الذي يتسم بالشماتة هو امتداد لحملة واسعة في تركيا تعتبر أنّ اللاجئين السوريين يمثلون عبئاً لا يطاق.

وفي سياق منفصل، أعلن وزير الداخلية التركي عن تخفيض نسبة الأجانب الذين يسمح لهم بالإقامة في كل حي (من 15 إلى 20%) اعتباراً من الأول من شهر تموز (يوليو) المقبل، بهدف تقليص كثافتهم في بعض المناطق، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.

وأوضح أنّ السطات التركية كانت قد قررت سابقاً عدم السماح للأجانب بالإقامة في (781) حياً ضمن (54) ولاية، بسبب ازدياد نسبتهم على 25% فيها.

وزير الداخلية التركي يعلن عن تخفيض نسبة الأجانب الذين يسمح لهم بالإقامة في كل حي ( من 15 إلى 20%)

وبيّن صويلو أنّه مع تخفيض النسبة إلى 20%، ارتفع عدد الأحياء التي لن يُمنح الأجانب تراخيص للإقامة فيها إلى (1200).

ومطلع الشهر الجاري، أعلن أردوغان أنّه يحضّر "لعودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس طوعي، من خلال تمويل استحداث ملاجئ وبنى مناسبة لاستقبالهم في شمال غرب سوريا، بمساعدة دولية.

وتستضيف تركيا قرابة (3,7) مليون لاجئ سوري، ونشأت توترات على مرّ السنين، لا سيّما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة، وفقاً لـ"فرانس برس".

وقد تسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها، وكانت تركيا من اللاعبين الأساسيين في الصراع، وفتحت حدودها للاجئين. 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية