
تحدثت الكاتبة المصرية نوال مصطفى عن أحداث ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وعهد الرئيس الراحل حسني مبارك، والفترة التي أعقبت سقوط نظامه، وكيف استولت جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم، والتي وصفتها في الرواية بأنّها "أسوأ كوابيس مصر في القرون الأخيرة."
في روايتها "وكأنّه الحب" سردت الكاتبة نوال مصطفى ما حدث في 2012 عندما تولى الإخوان حكم البلاد، وتحولت مصر خلال تلك السنة الثقيلة إلى بلد آخر غير الذي نعرفه، والذي نشأنا وتشكّل وعينا فيه. إنّ مصر على مدى تاريخها بلد يستوعب ما يدخل عليه من ثقافات مختلفة، تذوب داخل الشخصية المصرية الثقافة الوافدة إليه، لكنّه لا يذوب فيها، بل تحتفظ دائماً الشخصية المصرية بملامحها المتفردة، وفق ما نقلت (البوابة نيوز).
الرواية عبارة عن قصة حب بين "أنطونيو" و"مليكة"، ومن خلال القصة تعرّج على مجتمع إسبانيا، وتناقش الحضور العربي القديم في شبه جزيرة إيبيريا، وكيف كانت عظمة العرب، من خلال أطلال حضارة بقيت شاهدة على عظمتهم.
وقالت الكاتبة على هامش مشاركتها في الصالون السادس لروايات مصرية للجيب: فكرة رواية "وكأنّه الحب" تسللت إليّ وأنا أتأمل المشهد الإنساني في العالم كله، ليس فقط في منطقتنا العربية المشتعلة بصراعات عدة وتحولات دراماتيكية صعبة وقاسية على البشر الذين يكابدون الأهوال في عدة بلدان عربية، لكن في العالم كله الذي تسوده موجات العنف والتعصب والتفرقة على أساس العقيدة أو اللون أو الجنس".
تحدثت الكاتبة في الرواية عن تفاصيل عدة، طرق إسبانيا، ومطاعمها، وتفاصيل أخرى دقيقة لا يعرفها إلا من عاش هناك، أو من خبر المدن الأندلسية، التي تقول إنّها كتبت تفاصيل هذه المدن من واقع معايشة حيّة؛ "ذهبت إلى هناك على نفقتي الخاصة، زرت قرطبة، غرناطة، أشبيلية، طليطلة، بالإضافة إلي مدريد العاصمة، وتجولت في الشوارع حتى امتلأت رئتاي بهواء شممت فيه رائحة أجدادي العرب الذين صنعوا الحضارة والمجد في الأندلس، ومنها تأثرت أوروبا كلها وولد عصر النهضة.
وتدور الرواية حول قصة حب أنطونيو وملكية، لكنّ قصة الحب هذه تبدو كأنّها إطار فقط تبدو من خلاله عظمة المسلمين في إسبانيا أثناء ذلك العهد القديم، حيث تنشأ العلاقة بين مليكة المصرية وأنطونيو الإسباني، ونرى ما يواجه هذا الحب من عقبات رهيبة تحاصره وتحاول وأده حيّاً.