أول تعليق من سعيّد على حملة الإيقافات بتونس: المعتقلون متورطون في هذه المؤامرة

أول تعليق من سعيّد على حملة الإيقافات بتونس.. المعتقلون مورّطون في هذه المؤامرة

أول تعليق من سعيّد على حملة الإيقافات بتونس: المعتقلون متورطون في هذه المؤامرة


15/02/2023

بعد موجة اعتقالات طالت قيادات في جماعة الإخوان ورجال أعمال بدأت منذ السبت الماضي في تونس، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد، في أول تعليق على هذه الاعتقالات، بعض الموقوفين بتأجيج الأوضاع الاجتماعية، متعهداً بالمضي قدماً بنفس القوة والتصميم "لتطهير البلاد".

وقال سعيّد مساء أمس، إنّ بعض المعتقلين مسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد، مضيفاً أنّ "الإيقافات الأخيرة أظهرت أنّ عدداً من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي هم وراء أزمات بتوزيع المواد الغذائية ورفع أسعارها".

سعيّد: عدد من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي هم وراء أزمات بتوزيع المواد الغذائية ورفع أسعارها

وحذر سعيّد المسيطرين على قطاع توزيع السلع، من أنّهم لن يبقوا خارج حدود المساءلة وتطبيق القانون، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الشعب، دون استثناء.

الرئيس التونسي تابع أيضاً "ليعلم هؤلاء المجرمون الذين باعوا ضمائرهم أنّ الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من عمل وما زال يفكر أن يعمل على تأجيج الأوضاع الاجتماعية بالترفيع في الأسعار وتخزين عدد من السلع".

يعاني التونسيون من نقص في عدة سلع أساسية على رفوف المتاجر مثل السكر وزيت الطهي والقهوة والحليب

وأفاد الرئيس التونسي أنّ هناك اعترافات موثقة تتعلق بهذه المسالك لتأجيج الأوضاع الاجتماعية ولكن الشعب التونسي على علم بكل هذه المؤامرات والممارسات.

ودعا سعيّد في لقاء مع وزيرة التجارة من وصفهم بالقضاة الشرفاء إلى اتخاذ القرارات المناسبة ضد "الخونة الذين يسعون لتأجيج الأزمة الاجتماعية".

وتقول المعارضة، التي تقودها حركة النهضة الإخوانية، إنّ حملة الاعتقالات تهدف إلى إسكات المعارضة وترسيخ نظام ديكتاتوري والتستر على فشل سعيّد في إدارة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، بحسب تقديرها.

سعيّد: هناك اعترافات موثقة تتعلق بهذه المسالك لتأجيج الأوضاع الاجتماعية

ويعاني التونسيون، منذ شهور، من نقص في عدة سلع أساسية على رفوف المتاجر مثل السكر وزيت الطهي والقهوة والحليب والزبدة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة مالية.

ومنذ السبت الماضي، اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي ورجل الأعمال التونسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيّف، رجل الأعمال التونسي الذي يوصف بـ"رجل الظل"، ومهندس الحكومات بعد الثورة، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة في تونس، وسمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني.

كما اعتقلت قوات الأمن التونسي، مساء الإثنين، مدير عام إذاعة "موزاييك" الخاصة نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي، ووزير العدل الأسبق الإخواني نور الدين البحيري.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية