أمهات لاعبي المغرب

حسن المدن

مالك «تويتر»، إيلون ماسك، الذي يتابعه أكثر من 120 مليون شخص، كتب على منصته: «مبروك للمغرب»، وهو يهنئ الفريق المغربي على النجاحات التي حققها في هذا المونديال، فيما وصفت بأول تغريدة يهنئ فيها ماسك فريقاً، وقد نالت تغريدته هذه أكثر من 100 ألف إعادة تغريد في أقل من ساعة.

ليس ماسك وحده من هنأ الفريق المغربي، مثله فعلت المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل، شاكيرا، التي غردت: «حان وقت إفريقيا» وهي جملة من أغنيتها التي رددها ملايين البشر منذ صدورها عام 2010، ووصل عدد مشاهديها على «يوتيوب» إلى أكثر من ثلاثة مليارات شخص، ولاقت التغريدة تفاعلاً هائلاً، حيث وصل عدد الإعجابات إلى قرابة نصف مليون في غضون ساعتين.

لكن أكثر ما استوقف المتابعون، بمن فيهم المشاهير، هو احتفاء لاعبي المنتخب المغربي بأمهاتهم اللائي كن يتابعنهم في المباريات الفاصلة التي خاضوها، فعند لحظة انطلاق صافرة نهاية واحدة من تلك المباريات، وثق مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صعود اللاعب سفيان بوفال إلى المدرجات من أجل تقبيل رأس والدته ومعانقتها، فيما قامت الأم بمساعدة ابنها على خلع القميص، الذي أهداها إياه، ولاقى الفيديو ردود فعل واسعة حيّت اللاعب الذي بات أساسياً في تشكيلة المدرب وليد الركراكي، كما انتشر فيديو يظهر بوفال وهو يرقص على أرض الملعب مع والدته في مشهد جميل. بالمثل ظهر نايف أكرد، مدافع منتخب المغرب، على الهواء برفقة والدته، حيث احتضنته بحرارة، كما سبق لأشرف حكيمي، نجم «أسود الأطلس» وباريس سان جيرمان، الاحتفال مع والدته بالفوز على بلجيكا، على ملعب الثمامة في الجولة الثانية من دور المجموعات، وبالمثل قامت أم حكيمي بمساعدته على خلع قميصه قبل أن يتعانقا بطريقة عاطفية ومؤثرة للغاية.

شبكة «بي بي سي» البريطانية علقت على لقطة سابقة ظهر فيها حكيمي معانقاً والدته قائلة «وصلنا إلى نصف نهائي كأس العالم يا أمي. شاهدَ أشرف حكيمي والدته بين المشجعين مجدداً، ويعاني للوصول إليها لكنه ينجح في النهاية ويتبادلان القبل. يا لها من مشاهد».
لاعبو المغرب كرروا القول: «نحن نحب أن نحتفل مع أمهاتنا». وبدت تلك المشاهد مؤثرة ومدهشة في أعين المتابعين الذين باتوا يتشوقون لرؤية تلك اللحظات التي لم يألفوا مثيلاً لها من قبل.

عن "الخليج" الإماراتية