أمريكا والأمم المتحدة تسلطان الضوء على جرائم الحوثيين في مأرب

أمريكا والأمم المتحدة تسلطان الضوء على جرائم الحوثيين في مأرب


25/08/2021

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: إنّ هجوم الحوثيين على مدينة مأرب "لم يصبح أقل وحشية"، وإنّ حزيران (يونيو) الماضي كان أكثر دموية بالنسبة إلى المدنيين منذ ما يقرب من عامين.

وذكرت ليندا توماس جرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت أول من أمس أنّ التحالف العربي والحكومة الشرعية أظهرا انفتاحاً على وقف إطلاق النار، لكن يبدو أنّ الحوثيين مصممون على مواصلة حملتهم العسكرية.

ليندا توماس جرينفيلد: هجوم الحوثيين على مدينة مأرب لم يصبح أقل وحشية، والشهر الماضي كان أكثر دموية بالنسبة إلى المدنيين

وشددت جرينفيلد على أنه لا ينبغي نسيان الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون على الأطفال، وفي مقدمتها التجنيد العسكري.

وبشأن الناقلة صافر، أوضحت السفيرة الأمريكية أنّ الحوثيين بمماطلتهم ومطالبهم غير المعقولة أضاعوا الفرصة التي أتاحتها لهم الأمم المتحدة لتجنب كارثة بيئية.

وفي السياق، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لعدم حدوث مزيد من التقدم في جهودها المستمرة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية على أساس خطة النقاط الـ4 المقدمة إلى الطرفين، عطفاً على رفض واشتراطات المتمردين الحوثيين، محذرة من أنّ العمليات العسكرية المستمرة تهدد بعزل مأرب.

وخلال الجلسة ذاتها، أعاد الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام، وعمليات السلام محمد خالد الخياري، التذكير بمحتوى خطة النقاط الـ4، والتي تتألف من: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأخرى عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية.

الأمم المتحدة تعبّر عن أسفها لعدم حدوث مزيد من التقدم في الاتفاق بين الأطراف اليمنية بسبب رفض واشتراطات المتمردين الحوثيين

وأضاف أنّ الحوثيين يشترطون استئناف مشاركتهم في العملية السياسية بفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وكذلك إنهاء ما يسمونه "العدوان والاحتلال".

وأفاد باستمرار النشاط العسكري في أنحاء متفرقة من اليمن، مشيراً إلى أنّ هذه التطورات المستمرة تهدد بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مأرب، مجدداً دعوته إلى جميع الأطراف لوقف فوري لأي محاولات لتحقيق مكاسب بالقوة.

ودعا جميع الأطراف إلى ضرورة إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية، لا سيّما في ضوء الوضع الإنساني الحرج الذي تمر به البلاد.

ورحب أعضاء مجلس الأمن بتعيين هانس غروندبرغ من السويد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً لمارتن غريفيث.

وقال الخياري: إنّ تعيين غروندبرغ يمثل فرصة للبناء على الجهود التي بذلها سلفه، داعياً إلى ضرورة استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع.

ودعا أيضاً جميع الأطراف وأصحاب المصلحة، بما في ذلك مجلس الأمن، لتقديم دعمهم الكامل وتعاونهم مع غروندبرغ في جهوده المقبلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية