أفغانستان أرض المستقبل لتنظيم داعش

أفغانستان أرض المستقبل لتنظيم داعش


كاتب ومترجم جزائري
01/06/2022

ترجمة: مدني قصري

تباهت حركة طالبان عندما عادت إلى السلطة، في آب (أغسطس) 2021، بقدرتها على فرض النظام في أفغانستان، لكنّها فشلت في تحقيق الاستقرار في البلاد، إذ تستمر سلسلة الهجمات في زرع الأحزان بين السكان الأفغان بانتظام، خاصة بين الشيعة الهزارة، الذين تعدّهم الجماعات الجهادية مرتدين. 

في 28 نيسان (أبريل) 2022، في مزار الشريف، شمال أفغانستان، لقي ما لا يقل عن 9 أشخاص مصرعهم بعد إلقاء قنابل على حافلتين صغيرتين في حيّين مختلفين، بينما كان العمال عائدين إلى ديارهم، وجاءت تلك الاعتداءات في أعقاب الهجوم الذي نُفِّذ قبل ذلك بأسبوع، في المدينة نفسها ضدّ المسجد الشيعي "سيه دوكان".

 لقد أدّى انفجار قنبلة عن بعد أثناء توجه المصلين إلى صلاة الجمعة إلى مقتل 10 أشخاص، من بينهم العديد من الأطفال.

أصبحت سلسلة الهجمات منتظمة تقريباً منذ وصول طالبان إلى السلطة كما كانت قبل استيلائها على كابول، وفي الجمعة 22 نيسان (أبريل)، انهار جدار المسجد الصوفي مولوي اسكندر بمحافظة قندوز (شمال) إثر انفجار، ما أدّى إلى مقتل 33 شخصاً من المصلين، ولا يفلت الصوفيون من انتقام الجهاديين الذين يتهمونهم بالشرك بسبب العبادة التي يكرسونها لأولياء الإسلام.

في 20 نيسان (أبريل) الماضي، لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون في قندز بانفجار عبوة ناسفة تمّ تشغيلها من على دراجة أثناء مرور سيارة تقل مدنيين يعملون في وحدة عسكرية تابعة لطالبان، وفي 18 نيسان (أبريل) هزّت انفجارات مدرسة عبد الرحيم شاهد في حي الهزارة الشيعي في كابول، مما أسفر عن مقتل 6 أطفال وإصابة 25 آخرين.

طالبان فشلت في تحقيق الاستقرار في البلاد

في أيار (مايو) 2021، أدّت سلسلة انفجارات إلى مقتل 85 شخصاً، معظمهم من طالبات المرحلة الثانوية وإصابة 300 شخص في الحي الشيعي، قبل ذلك بعام هاجمت مجموعة كوماندوز من الرجال المسلحين مستشفى للولادة تديره منظمة أطباء بلا حدود، مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً بينهم نساء، كانت بعضهن قيد الولادة.

كما يهاجم الجهاديون البنية التحتية، لا سيما أبراج الكهرباء، كما فعلوا في 21 أيلول (سبتمبر) 2021، بالقرب من جلال أباد، حيث قطعوا الكهرباء في كابول. وكرروا هذا العمل المدمّر في 30 نيسان (أبريل) 2022، حيث حرموا ملايين الناس من الكهرباء في 11 مقاطعة أفغانية.

خراسان منطقة شراسة الجهاديين

باستثناء عمليات القتل في عيادة الولادة ومدرسة عبد الرحيم شهيد أعلن تنظيم داعش في خراسان (EI-K)، الفرع الإقليمي لتنظيم داعش، مسؤوليته عن هذه الهجمات التي ترهب السكان وتزعزع الاستقرار في بلد يقع في قبضة أزمة اقتصادية وصحية خطيرة. كانت هذه المجموعة بالفعل قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، الذي وقع في 27 آب (أغسطس) 2021، وأسفر عن مقتل مئة شخص، بينهم 13 جندياً أمريكياً، في مطار كابول، أثناء الإجلاء الفوضوي للمدنيين الأفغان، مؤكدة دون تردّد عزمها عدم إلقاء أسلحتها رغم وصول طالبان إلى السلطة.

كانت خراسان "الأرض التي تشرق منها الشمس"، وهي  الجزء الشرقي من إمبراطورية الساسانيين الفارسية، تبدأ في شرق إيران، وتشمل مجموع أفغانستان تقريباً، إضافة إلى غرب طاجيكستان وأراضٍ كبيرة في جنوب أوزبكستان وتركمانستان، لطالما رأى الأفغان هذا الاسم الذي تبناه تنظيم داعش اسماً لبلادهم في العصور الوسطى.

بالنسبة إلى قادة تنظيم داعش في خراسان؛ فإنّ خراسان تُعدّ رأس جسر أساسياً من أجل النفوذ في آسيا الوسطى وجنوب آسيا (باكستان، بنغلاديش، الهند، جزر المالديف، سريلانكا)

منذ بداية عام 2014، في خضم الحملة الانتخابية الهادفة لاستبدال الرئيس حامد كرزاي، وبينما كان جزء من قوات الناتو على وشك الرحيل، أرسل أبو بكر البغدادي الذي كان قد نصّب نفسه خليفة لتنظيم داعش، مقاتلين إلى أفغانستان بهدف بسط سيطرته خارج الوطن العربي، وسرعان ما اصطدم هذا التطلّع بطموح طالبان الذين لم يستسيغوا هذه المنافسة؛ ففي هذا البلد المنهك بسلسلة من الحروب ضدّ التدخل الأجنبي والصراعات الأهلية الدموية، فَتح انهيارُ المؤسسات والفساد المستشري، وفشلُ الجيش الحكومي المتكرر والأمريكيين ضدّ طالبان طريقاً سالكاً للجهاديين للتجنيد في المساجد والبازارات ومخيمات اللاجئين الموجودة في باكستان، بتواطؤ مع حركة طالبان الباكستانية.

في هذا السياق من الارتباك الكبير لم تتردّد طالبان الأفغانية المستاءة من موقف قادتها المتفاعل مع سياسة المصالحة التي دعا إليها الرئيس الجديد، أشرف غني، منذ 2014، في الانضمام إلى تنظيم داعش، وقد صاروا أكثر عدداً عندما فتِحت مفاوضات رسمية بين الولايات المتحدة ووفد طالبان في قطر، وعلى الخصوص بعد أن وثق اتفاقٌ مسبق تم توقيعه في الدوحة، في شباط (فبراير) 2020، خروجَ القوات الأمريكية، من خلال الاستفادة من هذا الوضع وبعد النجاح في مضاعفة المجندين لم يتأخر تنظيم داعش في خراسان (EI-K)، الذي تأسس في البداية في المقاطعات الشرقية المتاخمة لباكستان، في بسط نفوذه في شمال وشرق البلاد.

في محاولة للتصدي له، رداً على تكاثر الهجمات المميتة في كابول المنسوبة أحياناً إلى طالبان، وأحياناً إلى تنظيم داعش في خراسان أسقطت القوات الجوية الأمريكية، في نيسان (أبريل) 2017، في إقليم ننجرهار (شرق البلاد)، القنبلة غير النووية المعروفة، باسم "GBU-43"، الأقوى في تاريخها، على قوات تنظيم داعش في خراسان "EI-K". انفجرت تلك القنبلة ذات التأثير الضخم، كما كان مخططاً لها، قبل أن تصطدم بالأرض، وأثارت موجة صدمة مدمرة تعادل 11 طناً من مادة "تي إن تي"، لكن من دون نتيجة مقنعة حقاً؛ لأنّ"أم كلّ القنابل" نجحت فقط في تدمير شبكة من الأنفاق ومقتل حوالي ثلاثين مقاتلاً، وبعد أن خرج سالماً تقريباً من هذا القصف الكارثي، ورغم المطاردة التي تعرض لها مقاتلوه من قبل القوات الأفغانية وأجهزة المخابرات الأمريكية أو المديرية العامة للمخابرات التابعة لطالبان، استفاد تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان بسرعة من الظروف التي أصبحت مواتية لتوسعه في البلاد.

في أيار (مايو) 2021، أدّت سلسلة انفجارات إلى مقتل 85 شخصاً

بعد استعادة الرقة واستعادة الموصل قبل ذلك بعامين بدا وكأنّ استيلاء قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف كردي عربي يدعمه تحالف دولي، على الباغوز في سوريا، في آذار (مارس) 2019، يُنبئ باختفاء تنظيم داعش؛ فتلك الهزيمة النهائية في آخر معقل لـ "الخلافة" السورية ما لبثت أن قيدت وبشكل فعال وذي دلالة كبيرة مناطق شراسة تنظيم الدولة الإسلامية في ذلك الوقت، خاصة أنّه، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019، قضت القوات الأمريكية الخاصة على "الخليفة" أبو بكر البغدادي في قرية باريشا الصغيرة شمال غرب سوريا.

وقد وضع خلفه أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، وهو تركماني عراقي، حداً للهيمنة العربية على الحركة الجهادية، وهكذا جاء دور الفروع غير العربية لتنظيم داعش، مثل تنظيم داعش في خراسان، وأيضاً تنظيم داعش في الصحراء الكبرى (النشطة بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو)، وإقليم الدولة الإسلامية لغرب أفريقيا (المرابطة في نيجيريا وتنشط في تشاد والكاميرون)، وإقليم الدولة الإسلامية لوسط أفريقيا (التي تعمل في موزمبيق) حيث برزت هذه التنظيمات إلى الصدارة، مما يشهد على البعد الدولي للتنظيم. في هذا السياق أصبحت "خراسان" أقوى فرع تابع لتنظيم داعش.

كانت خراسان "الأرض التي تشرق منها الشمس"، جزءاً من إمبراطورية الساسانيين الفارسية، تبدأ في شرق إيران، وتشمل مجموع أفغانستان تقريباً، إضافة إلى غرب طاجيكستان وأراضٍ كبيرة في جنوب أوزبكستان وتركمانستان

في 3 شباط (فبراير) 2022، بأوامر من الرئيس جو بايدن شنت القوات الأمريكية الخاصة غارة في محافظة إدلب، غرب سوريا، حيث كان أبو إبراهيم الهاشمي القرشي يحتمي بها، مع توقع اعتقاله أو إعدامه الفوري فضل الأخير الانتحار بتفجير قنبلة، مما أسفر في آنٍ عن مقتل العديد من أقاربه.

مدى تعقيد التحالفات

تحافظ حركة طالبان والقاعدة وتنظيم داعش في خراسان، رغم تباينها من حيث الأهداف، ونادراً من حيث الطرق، على علاقات غالباً ما تكون متضاربة، والتي لا تستبعد أية تحالفات في ظروف دقيقة محددة أو هدنات غير متوقعة، على سبيل المثال، على الرغم من أنّه كان عليها مواجهة مقاتلي تنظيم داعش في خراسان "EI-K"، قبل استيلائها على السلطة، فقد سارعت طالبان، بمجرد وصولها إلى السلطة في كابول لإطلاق سراح معظمهم من السجن والسماح للآخرين بالفرار، وقد فعلت الشيء نفسه مع طالبان الباكستانية.

علاوة على ذلك، يشير كلّ شيء إلى وجود تعاون عرضي بين القاعدة وتنظيم داعش في خراسان، في حين أنّ المنظمة التي أسسها أسامة بن لادن قد تعهدت بالولاء لطالبان التي كانت تحارب تنظيم داعش في خراسان.

إنّ الوضع المعقد في أفغانستان، التي عليها أن  تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، وكذلك الخلافات داخل قيادة طالبان حول السياسة التي يجب اتباعها تجاه تنظيم داعش في خراسان، لا يتضمن اتّباع خطّ من عدم التعاون في جميع الأوقات و في كلّ الأماكن. يشير تقرير للأمم المتحدة، في 3 شباط (فبراير) 2022، أيضاً إلى أنّ طالبان "فشلت في اتخاذ تدابير كافية للحدّ من أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في البلاد، على العكس من ذلك، تتمتع الجماعات الإرهابية هناك بقدر أكبر من الحرية أكثر من أيّ وقت آخر في التاريخ الحديث".

أبو إبراهيم الهاشمي القريشي

بالنسبة إلى قادة تنظيم داعش في خراسان؛ فإنّ خراسان تُعدّ رأس جسر أساسياً من أجل توسيع نفوذ المنظمة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا (باكستان، بنغلاديش، الهند، جزر المالديف، سريلانكا)، فإذا كان أبو بكر البغدادي، عام 2014، قد اضطر إلى إرسال جهاديين إلى أفغانستان من سوريا والعراق؛ فإنّ وصول المتطوعين اليوم يحدث بشكل عفوي.

يعبر العديد من المقاتلين، بشكل غير قانوني، الحدود بين منطقة وزيرستان الباكستانية وإقليم كونار الأفغاني، حيث أقام تنظيم داعش في خراسان قواعده الرئيسة مع تلك الموجودة في إقليم ننجرهار.

تجنّب إقامة "ملاذ"

قبل وصول طالبان إلى السلطة، كانت قوات داعش تقدّر بنحو 2000 رجل على الأكثر، ومنذ ذلك الحين تضخّمت هذه القوات بتجنيد الشباب الريفيين الذين ليس لديهم آفاق مستقبلية. وعلى الرغم من أنّه ما يزال من الصعب تحديد عددهم بدقة؛ فإنّ قدرتهم على التسبّب في ضرر كافيةٌ لإثارة القلق بين القوى الإقليمية التي ترى أنّ عودة ظهور داعش قد تثير قلاقل حتى داخل حدودها، أو إعطاء الرغبة في شن عمليات هناك لمنظمات مثل الحركة الإسلامية لأوزبكستان والحزب الإسلامي لتركستان (الاسم السابق لبلد الأويغور).

تولي روسيا اهتماماً خاصاً وتحرص على عدم تجاهل علاقاتها مع حركة طالبان التي أعيد توطينها في كابول، على الرغم من الاجتماع الذي عقد في تموز (يوليو) 2021، بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووفد من طالبان، فلم تقتنع موسكو بأن تُظهِر طالبان تصميماً حقيقياً على محاربة تنظيم داعش في خراسان، وعلى الرغم من أنّ روسيا ليس لديها حدود مشتركة مع أفغانستان إلا أنّ ثلاثاً من الجمهوريات السوفيتية السابقة؛ طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، لها حدود معها (800 كيلومتراً مع تركمانستان).

إنّ تكاثر الهجمات التي ارتكبها تنظيم داعش في خراسان في أفغانستان يقلق الصين والهند أيضاً. للصين أولوية ملحّة في تجنب إقامة ملاذ  جهادي على عتباتها، أي "إمارة" يمكن تعزيزها بوصول مجندين من مناطق تعتبر جدّ "حساسة"، كشمير بالنسبة للهند وشينجيانغ بالنسبة للصين، هذا الملاذ المحتمل، على الرغم من أنّه يبدو من الصعب أن يكون له في نهاية المطاف نطاق تنظيم داعش في العراق والشام إلا أنّه، مع ذلك، سيعطي تنظيم داعش إمكانيات جديدة لتوسيع مجال عملها إلى ما وراء أفغانستان.

مخاوف باكستانية وإيرانية

كانت باكستان لفترة طويلة "الأب الروحي" لطالبان، التي منحتها قواعد احتياطية وجلبت المساعدة من أجهزتها السرّية، المخابرات الداخلية (آي إس آي)، وبمجرد وصولهم إلى السلطة، في آب (أغسطس) 2021، هنّأتهم إسلام آباد بصوت عمران خان، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، الذي لم يتردّد في إعلان أنّ الأفغان "كسروا قيود العبودية"، لكنّ النشوة ما لبثت أن تلاشت؛ إذ أصبحت باكستان منتبهة بشكل خاص لدرجة الاستقلال الذاتي الذي يعتزم أتباعها السابقون منحها لأنفسهم، وقد أثبتت حركة طالبان الأفغانية بالفعل ما قاله كريم باكزاد، الباحث في معهد العلاقات الدولية (IRIS)، وهو أنّ "هناك" تضامناً قبَلياً حقيقياً بين طالبان الأفغانية وطالبان الباكستانية، ولا شيء يميّزهما من الناحية الإثنية أو الثقافية"، ومما لا شكّ فيه أنّه في ظلّ هذا التضامن سارعت حركة طالبان الأفغانية إلى تأمين ملاذ لنظرائها الباكستانيين في المناطق القبلية، على الرغم من قربهم من تنظيم داعش في خراسان، من خلال السماح لهم بإطلاق النار من أراضيهم، على أراضي باكستان.

يعبر العديد من المقاتلين، بشكل غير قانوني، الحدود بين منطقة وزيرستان الباكستانية وإقليم كونار الأفغاني

عزّز انتصار حركة طالبان الأفغانية لدى البعض، مثل جماعة طالبان الباكستانية، تحريك طالبان باكستان (TTP) (حركة طالبان باكستان)، المنخرطة منذ عام 2007، في الكفاح المسلح ضدّ إسلام أباد، القناعة بأنّ الانتصار على القوى العظمى، مثل روسيا أو الولايات المتحدة، ممكن، بالتالي، من باب أولى، قوة إقليمية مثل باكستان، حتى لو كانت، وفق القول المأثور "ليست دولة بها جيش، بل جيش له دولة".

أخيراً لا يمكن لصعود تنظيم داعش أن يترك إيران غير مبالية، لأنّ لديها أكثر من 900 كيلومتراً من الحدود المشتركة مع أفغانستان، مع تدهور الوضع يمكن أن تدّعي أنه من مسؤوليتها تأمين الحماية للهزارة، الضحايا الرئيسين لتنظيم داعش في خراسان "EI-K".

 يمكن بعد ذلك إعادة مقاتلي اللواء الفاطمي (الملقب بـ "حزب الله الأفغاني") المكوّن من شيعة أفغان، من الذين يقاتلون حالياً في سوريا، إلى أفغانستان، من أجل لعب دور حرس الحدود للإيرانيين وحماة لمواطنيهم الشيعة الناطقين بالفارسية.

مصدر الترجمة عن الفرنسية:

orientxxi.info

مواضيع ذات صلة:

بعد قرار طالبان فرض البرقع... هل يتحرك المجتمع الدولي؟

قتلى وجرحى… تمرد إثني يضرب حركة طالبان لهذه الأسباب

مقاتلو طالبان يغيّرون أزياءهم، فهل يتغير تفكيرهم؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية