أفعال تكذّب الأقوال.. حجم تجارة تركيا مع إسرائيل يزداد.. وهذا ما أظهره استطلاع رأي حديث

عكس استطلاع رأي حديث انزعاج قطاع كبير من الأتراك من حجم التبادل التجاري الكبير مع إسرائيل، غير المتوافق مع الموقف السياسي التركي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة.

وأكدت نتائج استطلاعات رأي أجرته مؤسسة (Yöneylem) معارضة 71.1% من الأتراك التجارة مع إسرائيل في ظل هذه الأوضاع، وفق ما نقلت صحيفة (زمان) التركية.

استطلاعات رأي: معارضة 71.1% من الأتراك للتجارة مع إسرائيل في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وأعرب 23% من الأتراك عن دعمهم لتجارة بلادهم مع إسرائيل، وذكر 5.1 % من الأتراك أنّهم لم يحددوا موقفهم تجاه الأمر بعد.

ويعكس استمرار مبيعات السلع الاستراتيجية كالأغذية والصلب مشهداً مغايراً لادعاءات الدوائر الحكومية بشأن تقلص التبادل التجاري بين البلدين.

وعلى الرغم من إعلان وزير التجارة التركي عمرو بولات تراجع حجم التجارة مع إسرائيل بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، أظهرت بيانات التجارة الخارجية وضعاً مغايراً، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل (319) مليون دولار، لتواصل الارتفاع في كانون الأول (ديسمبر) إلى (430) مليون دولار، بزيادة بلغت 34.8%. 

في تشرين الثاني الماضي بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل (319) مليون دولار، لتواصل الارتفاع في كانون الأول إلى (430) مليون دولار، بزيادة بلغت 34.8%

 

وفي سياق متصل سجلت الواردات من إسرائيل مستوى غير مسبوق، وفق أحدث البيانات الرسمية.

ووفق بيانات هيئة الإحصاء شهد التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا ذروته خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، الذي اشتدت خلاله الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

ووفق تقرير مجلة (إيكونوميست) الاقتصادية، فإنّه خلال ذلك الشهر بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل (301) مليون دولار، في حين بلغت واردات تركيا من إسرائيل (128) مليون دولار.

يُذكر أنّ وزارة التجارة اتخذت قبل أيام أول رد فعلي استجابة للانتقادات الداخلية بشأن التجارة مع إسرائيل، إذ تم إزالة إسرائيل من قائمة الدول المستهدف التصدير لها في عام 2024.

ويثير هذا الوضع العديد من الانتقادات؛ نتيجة لعدم توافق ردود الفعل العنيفة للحكومة التركية تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع سياساتها التجارية.